تحقيقات

حقيقة وجوه شاذة….من “أئمة” سوس العالمة

حكايات وقصص تتقاذفها الألسن هنا وهناك من حين لآخر أبطالها رجال عهدت إليهم أمانة الإرشاد والنصح لعامة المؤمنين، رجال تقلدوا مهاما جليلة تتمثل في تمثيل أمير المؤمنين في التوجيه والإرشاد والوعظ ، فأخلص بعضهم وأوفى دون نقص أو ضعف أو عجز ووهن، في حين أنجر البعض، وهم قلة نحو الخبائث منهزمين أمام رغبات ونزوات شيطانية.
كثيرة هي الأخبار التي تتداولها الألسن عن ضبط إمام مسجد وهو بصدد هتك عرض قاصر ، وآخر بسبب تورطه في حمل فتاة، وآخر ضبط متلبسا بالخيانة الزوجية رفقة سيدة متزوجة، وكلها أخبار سريعة الانتشار لأنها ليس عادية بالنسبة للعامة، فإمام المسجد بصفته فقيها وبالنظر لما يتميز به لدى العامة من وقار يتم تنزيهه عن مثل هذه الأفعال ، وإذا حدث وضبط بها تجد العامة حينهما يلتمسون له الأعذار ، فمن مدافع معتقد أن خطبه الجريئة سبب في نسب فضيحة له لتفريق الناس من حوله ، ومن مصرح بكونه عاين مرارا علامات تؤكد عدم براءة الإمام …
عادة ما نسمع عن طلبة دور القرآن يتحدثون عن وجود انفلاتات وسط الطلبة ببعض المدارس القرآنية، حيث تنتشر أفعال غير أخلاقية فيما بينهم ، فتجد الوسيم عرضة للتحرش من الباقين، وقد يكون الفقيه المدرس المتحرش الأول قبلهم ، كما كثر حديث بعض الطلبة عن ممارسات يتعاطونها برضاهم وتؤثر على مستقبلهم واستقرار بعضهم.
“حقائق مغربية” نبشت فيما عرفته ساحة سوس من وقائع أبطالها أئمة رجا المأمومون بركاتهم فصح فيهم القول الدارج” دخلوا الجامع بلغتهوم “.
متحرش …بدعوى تعليم طريقة الاغتسال
في قلب أحد أحياء القليعة اعتاد الساكنة إرسال بناتهم وأبنائهم القاصرين إلى مسجد عشوائي بالحي لتحفيظهم القرآن الكريم من طرف إمام المسجد، الإمام الذي يبلغ من العمر 59 سنة (متزوج وأب لأربعة أبناء) ، أطفال أبرياء وطفلات بريئات يتوجهون بشكل يومي إلى المسجد، صغر السن ( ما بين ست وإحدى عشر سنة) جعلهم غير قادرين على استيعاب مفهوم تحرشات وإيحاءات الإمام كلما أتيحت له الفرصة، استهدف الطفلات ولم يتردد في مداعبتهن ، وملامسة الأماكن الحساسة من أجسادهن البريئة الصغيرة، ويغطي أفعاله بكونه يعلمهم طريق الاغتسال والتي تستوجب دلك الأطراف وجميع مناحي الجسد، حيث يفرض على الطفلات والأطفال نزع سراويلهم قبل أن يقوم بأفعاله التي بالرغم من حرصه على جعل غطاء لها وإقناع الأطفال بهذا الغطاء، إلا أن حيلته لم تنطل عليهم ، ضن دائما أنه سيبقى بعيدا عن الفظيحة، وأن الطفلات اللواتي يستهدفهن لن يبحن لأحد بما يقع، لكن …الطفلات يجدن أنفسهن وبشكل عفوي يبحن لبعضهن البعض عن سلوكات الفقيه (الإمام) التي فهموا أنها ليس من أجل تلقين مبادئ الاغتسال ، وإنما هي تحرش فعلي ومداعبة عمدية لأجسادهن وأنوثتهن، بعد ذلك تبادر الطفلات إلى إخبار أمهاتهن، لتشيع الفضيعة بين السكان ويباغت الآباء الإمام بشكاية لم يكن يعلم بها إلا حين وجد نفسه أمام مصالح الدرك الملكي لاستجوابه حول أفعاله الشيطانية .
سبع أسر من الدوار اشتكت من تعرض أبنائها لاعتداءات الإمام، وأربعة منها فقط تقدمت بشكاياتها في الموضوع، في حين باقي الأسر فضلت التكتم عن الأمر وتفادي جرجرة أبنائها بالمحاكم، إحدى الضحايا تحكي عن تصرفات الإمام لأمها وكانت سببا في انكشاف الواقعة، تقول أن الفقيه يداعب جسدها بداعي تعليم ركن من أركان الإسلام، وانه وصل به الأمر إلى تمرير قضيبه من الخلف، وسألها : واش كاينين شي شعيرات القدام؟
وكان الإمام المتهم قد حصل على بطاقة الشرفاء معدة بعناية عبر الحاسوب، واشتغل في الإمامة منذ سنة 2007، ونال رتبة إمام إثر عمله بأحد المساجد ليحل بالدوار حيث أسس مسجدا عشوائيا وتم تنصيبه إماما يؤم المصلين ، واعتمده السكان ناصحهم الأمين، وإمامهم المقتدى به إلى أن وجدوا أبنائهم ضحية ثقتهم العمياء في إمام غريب.
واقعة أخرى….إمام استهدف قاصرا معاقا
بدوار إسلي تنالت اقليم اشتوكة أيت باها، اهتز السكان على وقع فضيحة بطلها إمامهم الذي لطالما أحاطوه بالوقار الاحترام ، طفل قاصر وأكثر من ذلك معاق وعمره لا يتجاوز أربعة عشر ربيعا يتعرض ولمدة وصلت ثلاثة أشهر للإعتداء الجنسي المتكرر من طرف إمام المسجد الذي دأب على استدراجه إلى منزله وممارسة الجنس عليه تحت التهديد بالقتل إن هو أفصح عن ذلك لأحد، استمر الأمر على ذلك الحال إلى أن بلغ الخبر إلى علم الأخ الأصغر للضحية والذي أخبر والدته على الفور ، ثم بعد استفسار الأم لابنها القاصر أكد لها النبأ الصاعقة .
نقلت الأم الخبر إلى زوجها، ليتم عرض الطفل على طبيب مختص أكد تعرضه للإعتداء الجنسي بشكل متكرر، وأن آخر اعتداء حديث الوقوع ، ومن تم وأمام تأكد وقوع الاعتداء، بادر الأب إلى رفع شكايته أمام المصالح المختصة حيث تم اعتقال الجاني وتقديمه أمام العدالة في اندهاش ودهول من عامة سكان الدوار.
الخيانة العظمى…بطلها إمام
دائما بإحدى مناطق سوس ، إمام مسجد لوحظ عنه غياباته المتكررة عن الحي وعن منزله المحاذي للمسجد الذي يأوي زوجته وأبنائه، لم يكن الساكنة ولا زوجة الفقيه وأبنائه يفهمون الوجهة التي يقصدها كلما فرغ من أداء الصلوات ، اعتقد البعض في البداية أن الأمر لا يخصهم بحيث أن الإمام لا يغيب إلا بعد انتهاء مهمته كإمام، لكن البعض يصر على تعقبه وفهم ما يخفيه من وراء كثرة تغيباته التي لم يألفوها من أئمة مروا م هذا المسجد والذين كانوا يرابطون به أو على أبعد تقدير بمحلات سكناهم ويبقون رهن إشارة الساكنة كلما تعلق الأمر برقية رعية أو بنصح وإرشاد ، أو بفتوى شرعية ، كان الحال على ما هو عليه ، إلى أن جاء الخبر من لسان مختل عقلي بالحي ، والذي كلما مر بجمع من الناس صاح فيهم ” الفقيه تايجي عند امي ” يقولها بافتخار دون أن يدري ما يعني ذلك، ولأن الساكنة كانوا في حيرة من امر إمامهم ، فإن كلام المختل اعتبروه جديا ويجب أن يترصدوا الإمام دون أن يعلم.. والدة المتحرش متزوجة هي الأخرى من إمام بمسجد بعيد عن الحي، اتفق بعض سكان الدوار على طريقة للإيقاع بالإمام، ووزعوا المهام فيما بينهم، حيث تمكنوا في نهاية المطاف من التأكد من كلام المختل، الإمام يلج بيتهم كمن يلج بيته واثقا من نفسه.
بعد هنيهة من ذلك اتصل السكان بالأمن ، وحضرت زوجة الإمام وعاينت ومعها كافة المتجمهرين بعين المكان لحظة اقتياد الإمام وخليلته في وضع مخزي وحقير، والإمام يحاول إخفاء وجهه وتجنب النظر في عيون الناس، في حين تعالت الصياحات واللعنات تنطقها الألسن من كل اتجاه وصوب.
إمام آخر لا يقل وضاعة عن السابق، يتخذ جناحا تابعا للمسجد الذي يؤمه به المصلين، مكانا لاستقبال زبوناته من النساء الباحثات عن الخلاص من كافة معاناتهن أو الوصول إلى بعض غاياتهم عن طريق الشعوذة، كلما فرغ من الصلاة يلتحق فورا بجناحه الخاص الذي يجد نساء من كافة الأ‘مار في انتظاره، يجلس القرفصاء بغرفة شبه ذات أضواء خافتة، يصر دوما على إغلاق باب الغرفة ما يحول دون رؤية ما يروج بالغرفة من طرف المنتظرات خارجها، وكذا دون سماع حديثه من زبوناته، ضل الأمر على ذلك وجعل لنفسه مساعدا يشرف على تنظيم غرفة الانتظار والتكفل ببعض الشؤون الخاصة ، يتلدد بسماع طلبات زبوناته، ويصر على أن تكشف الزبونة عن وجهها أمامه لأن ” الجواد” لا يحبون المرأة المتسترة، وهدفه من ذلك البحث بين الزبونات عن المرأة الهدف، حريص على انتقاء الجميلات ، ولا يهمه أن تكون عازبة أو متزوجة، غايته الوصول إلى جسدها والوسائل متعددة .
لم يحدث أن أثيرت أية ملاحظات حول تصرفاته من قبل الساكنة الذين باركوه واعتبروا عمله خيرا أريد بهم وبالناس عامة، واستمر الحال على ذلك إلى يوم شاءت الأقدار أن تنفضح أسراره الثقيلة، والسبب سيدة تعلقت به وأصبحت تصر على اللجوء إليه ومضاجعته وقتما شاءت، لا تستأذن للدخول ، ولا تنتظر الدور، وهي على ذلك الحال إلى يوم ولجت غرفته دون سابق إشعار لتجد بين أحضان عشيقها زبونة أخرى ليس سوى جارتها، تعالت الأصوات والصياحات ، بعض النسوة اللائي كن ينتظرن دورهن واللواتي على علاقة مسبقة بالإمام غادرن فورا خوفا مما قد يحصل لهن من نصيب من الفضيحة، وأخريات حديثات العهد بزيارة الإمام تتطلعن إلى الغرفة لاستشكاف سبب الصراخ ، الناس الجالسين خارج المسجد لاحظوا مغادرة عدد من النسوة فارات مما يوحي بأن شيئا ما وقع، دفعهم ذلك إلى الالتحاق بجناح الإمام المشعوذ ، وكانت الفضيحة أكبر حين اكتشف الجميع أنهم كانوا يمنحون الإمام غطاء يعتمده لممارسة نزواته الغير الطبيعية في سرية تامة .
حضرت الشرطة واقتادت الإمام وعشيقتيه إلى مخفرها حيث بدأت التحقيقات ، واتسعت دائرة علاقات الإمام، وحضرت نسوة من مختلف الأعمار تشتكين من وقوعهن ضحايا للإمام، فيما كثيرات فضلن الصمت والهروب بأنفسهن من الفضيحة .
إحدى ضحاياه تحكي أنها علمت من إحدى جاراتها أن إمام بهذا المسجد يستطيع فك العكس الذي يلازمها ويمنعها من الإنجاب من زوجها، مباشرة عقب ذلك التجأت إليه وانتظرت إلى حان دورها لتلج غرفة العمليات السرية، وجدت أمامها رجل في الأربعينيات من عمره، يجلس القرفصاء بزاوية بالغرفة وحوله بعض أدوات عمله، تقترب منه ويأمرها بالجلوس وبكشف وجهها، استجابت لأمره قبل أن يباغتها بالسؤال عن حاجتها ، بعدها ناولها ورقة بيضاء آمرا إياها بوضعها بين تدييها، ويطلب منها مده بيدها اليمنى ، وضل يتمتم بكلام غير مفهوم ويلامس أصابعها ثم معصمها إلى كتفها قبل أن تمتد يده لسحب الورقة من بين تدييها ، شعرت بالخجل لكنها لا تقوى على رفض ما يحدث، فلعل ذلك يأتي بالفرج .
الإمام لا يتعجل كثيرا، يجس النبض ويقيس درجة الخجل ودرجة الاستعداد للقبول بأي شيء، ثم يحدد موعدا لجلسة ثانية وثالثة حيث يباشر غايته دون تردد ، تقول الضحية أنها بعد ذلك منحها جدولا وأمرها بوضعه بماء تغتسل به تم تأتي إليه في اليوم الموالي، فعلت ذلك وعادت ليمنحها جدولا آخر يأمرها أن تغسله بماء وتشرب منه هي وزوجها، وتأتيه بعد يوم ، نفذت أمره وعادت إليه ، نظر في عينيها مليا، وأخد يلامس أصابعها ، يتمتم ثم يضع يده على رأسها ويتمتم ، تمتد يده إلى عنقها ثم جهلة القلب يلامس تدييها بلطف أثار مشاعرها، ينظر إليها وهي في البداية تحاول تجنب النظر إليه، لكنها عاجزة عن التحمل وأظهرت انصياعها ليوقع بها في حباله .
أخرى حكت عن أساليب استعملها معها مكنته من مضاجعتها دون شعورها ودون أن تعي ما يفعل ، مؤكدة أنه بعدما فشل في إثارة غريزتها، لجأ إلى استعمال سائل رشها به على اساس أنه يبعد عنها النحس، قبل أن تشعر بدوران فقدت الوعي بعده لتجد نفسها بعد فترة عارية والإمام ما يزال يداعب جسده.
مأتم قبل الختم
حكايات كثيرة ترويها الألسن هنا وهناك عن أئمة فاسدين يؤمون المصلين بالمساجد وينالون ثقة السكان، في حين هم مجرد شياطين في لباس الآدميين يعيثون في الأرض فسادا ويدعون لغير ذلك من على منابرهم .
وحينما يكون الإمام والمعلم والأستاذ والمدرس عامة مصدر أفعال ومنكرات من هذا الحجم، فكيف للناس أن يتقوا بما يتلقاه أبناوهم بالمدارس والمساجد ، وما إذا كانوا في مأمن أم أنهم متربص بهم من قبل مجانين شياطين في هيئة شرفاء آمنون.
ولله في ذره شؤون…

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى