وطنية

عمر إسرى: انتقاء صحفيي التلفزة دليل على العبث والتسيب

 

 

حقائق 24

شدد الإعلامي بالقناة الأمازيغية والناشط النقابي داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عمر إسرى، على أن إعلاميي الشركة “حينما يتحدثون عن الاختلالات التي تعاني منها الشركة على مستوى تدبير الموارد البشرية، وتدني جودة الكثير من البرامج، فهم يبنون أحكامهم على أدلة دامغة وملموسة وعلى واقع معروف، يريدون تجاوزه بغاية تحسين الأوضاع داخل الشركة، والارتقاء بمنتوجها الإعلامي”.

 

 
وأفاد إسرى أن الشركة الوطنية قد أعلنت مؤخرا عن مباراة لانتقاء صحفيين ومقدمين، من بينهم من سيشتغلون بالأخبار الأمازيغية والعربية والفرنسية والإسبانية. مضيفاً في ذات السياق أن الشركة قد فتحت باب الترشح لتقديم الأخبار الأمازيغية، عبر طلبها لمقدمين تلفزيونيبن، وصحفيين من فئة (JRI).

 
كما شدد المتحدث ذاته – في تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك – على أنه من المفروض على الصحفيين المطلوبين أن تتوفر فيهم شروط ومعايير معروفة، من قبيل “التمكن من تقنيات التحرير التلفزي، معرفة عميقة بالأجناس الصحفية التلفزيونية، أخلاقيات المهنة، ومعرفة بتقنيات التوضيب والميكساج والتصوير، بينما نجد من بين الشروط المعلنة: الحصول على إجازة بالأدب الإسباني أو الفرنسي أو العربي، أو دبلوم معهد التنشيط المسرحي وأخيرا دبلوم في الصحافة”.

 

 

وعلق إسرى على هذا الأمر عبر وصفه بالتسيب والعبث، على اعتبار أن الشروط المعلنة في نظره لا يمكن أن يتوفر عليها غير الحاصلين على دبلوم في الصحافة، ليتساءل مستغرباً عن محل الأدب العربي والفرنسي والإسباني من الإعراب، مادام الإعلام نفسه تخصصا قائما بذاته ولديه تقنياته وعلومه وأجناسه ومتخصصوه.

 

 

واستدرك الناشط النقابي قائلاً إنه “على الأقل كان بالإمكان إدراج الدراسات الأمازيغية (مع شرط التوفر على تجربة إعلامية والتمكن من الإعلام السمعي البصري)”.

 

 
أما عن اشتراط شرط سنتين من التجربة في التلفزيون أو الصحافة المكتوبة في إعلان الشركة فأكد إسرى أن التحرير للصحافة المكتوبة مثله مثل التحرير التلفزي، موضحاً أن الصحفي من فئة (JRI) المطلوب في الإعلان “هو صحفي بالإضافة إلى إتقانه للتحرير التلفزي يمتلك تقنيات تلفزيونية أخرى متعلقة بالصورة والسيميولوجيا والصوت والتوضيب والميكساج”، متسائلاً في الآن ذاته بالقول إنه “إذا كان الشرط هو التوفر على سنتين من التجربة في الإعلام، فلماذا تحديدا شرط الحصول على إجازة في تخصصات معينة؟ مالفرق بين صحفي حاصل على إجازة في الأدب العربي وآخر في السوسيولوجيا أو القانون أو الاقتصاد وكلهم يتوفرون على تجربة سنتين في الإعلام؟”.

 
وختم الإعلامي بالقناة الأمازيغية قوله بالتساؤل “من فوق هادشي لاش لايقين معاهد الصحافة؟ واش يمكن نطلبو ديلوم الصحافة فكونكور أساتذة التاريخ أو الأدب العربي أو كونكور ممرض أوطبيب؟!؟ كصحفيين وكنقابيين بالمؤسسة، لدينا غيرة على مؤسستنا، ولن نقبل بهذا العبث…”

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى