فضل عدد من الأئمة المتوفرين على تزكية الإمامة، عدم العودة إلى المغرب، بعدما أوفدهم المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى مساجد دول أوربية، لمناسبة رمضان.
وذكر مصدر “الصباح” أن أغلب الأئمة، وعددهم 13 ، ينتمون إلى أقاليم الدريوش والناظور ووجدة وتاوريرت، ولهم تكوين عال يتوفرون على شهادات الماستر والدكتوراه والإجازة، فضلوا البقاء بدول أوربية، كفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا.
واستنادا إلى المصدر نفسه، وافقت المجالس العلمية على الأئمة المبعوثين إلى هذه الدول، من أجل التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، وجرى التنسيق مع عدد من الجمعيات لتنفيذ المهمة، ضمنها تأميم المصلين للتراويح، لكن بعد انتهاء شهر رمضان، ورغم توفرهم على تذكرة الخطوط الملكية المغربية المؤداة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للعودة لأرض الوطن، تخلوا عن العودة إلى مساجدهم.
وتختار المجالس العلمية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أئمة يتوفرون على التزكية ولهم تكوين عال، يبتدئ من الإجازة إلى الدكتوراه، وفور اختيارهم تعمل مصالح الشؤون العامة لوزارة الداخلية على إجراء الأبحاث اللازمة عن المرشحين، ويكون تأشير مصالح الإدارية الترابية ضروريا في موافقة المجالس العلمية والوزارة الوصية لبعث الأئمة إلى هذه الدول.
وأكد إطار بالأوقاف أنه لتفادي تكرار ما حصل هذه السنة، يجب على الوزارة أن تمنح الأولوية للأطر الدينية، التي اشتغلت سنوات طويلة في الحقل الديني، ولها أبناء وأسر، مضيفا أن منح التأشيرة لأئمة مبتدئين وغير متزوجين يساهم بشكل كبير في حرق هؤلاء تأشيراتهم والبقاء بدول المهجر.
