ثقافة وفنجهويات

مهرجان تيميزار بتيزنيت … بين البذخ والبهرجة و ثقافة الإرتزاق والوصولية

حقائق24

إذا كان الجميع يتفق بان هذه السنة هي سنة النقاش حول الارهاصات السياسية والإصلاحية  فان هناك من لا يروقه هذا النقاش ويفضل العبث في هموم الشعب، لا لشيء سوى أن هذه المجموعات لا يهمها سوى أن تكون المهرجانات الفنية الّتي تنظمها مطية لأهداف سياسية تحافظ بها على مراكزها ومظاهرها.

فالجدل المطروح حاليا في المغرب ليس في زخم المهرجانات والمواسيم الفنية “الثقافية” التي تنظم بمختلف المدن والقرى على مدار السنة بقدر ما تطرح إشكاليات واستفهامات من قبيل أي الجهات التي تقف وراء تنظيم هذه المهرجانات؟ والهدف منها؟ وحجم الميزانيات التي ترصد لها؟ و هل هي  مقاربة تأمّلية تشكّل الخطّ النّاظم بين ثالوث السياسة، الفنّ والوصولية 

مناسبة هذا الكلام هو مهرجانتيميزار بمدينة تيزنيت الّدي ينظّم كل سنة والّدي تبنى فعّالياته على أنقاض الأزمة البنوية والهيكلية الّتي يعيش إرهاصاتها أبناء المدينة  الّذي  يعتبرون أن المهرجان  يمثّل مظاهر البذخ والبهرجة في أعلى مستوياته،هذا دون نسيان ميزانية المهرجان المبالغ فيها والتي تضخّ فيها مؤسسات الدولة ملايين الدراهم،، لا يملك من الفنو التقافة سوى الاسم.

إن الاستنتاج المنطقي الذي نخرج منه  هو تكريس ثقافة الإرتزاق والوصولية بتفريخها لطحالب تقتات بإسم الفنّ وغيره لأجل التسلّق نحو أهداف سياسية معيّنة و ترتقي بفظلها إلى مناصب إمتيازية بحتة. وإذ كنّا ننسجم شكلا ومضمونا مع المبدأ التقدّمي القائم على الحقّ في الشّغل والحقّ في التّنظيم فإنّنا في المقابل نسطّر بالأحمر تحت كلمة التّنظيم في أبعاده النّظرية والإقتصادية والّتي هي بالّتأكيد فوق المستوى الأدبي لأمثال مهرجان تيميزار الّدي صدق فيه قول عبد الرحمان المجدوب” مِينْ إِوَلِّي الحُكْم في يَدْ الدْراري هَزْ قَشّكْ أُزيدْ الْبَاري”

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى