بورتريهات

عبد الحكيم صباح ترسانة قضائية

استرسالا لصحيفة “حقائق مغربية” في ما دأبت عليه من تخصيص زاوية من كل عدد لتسليط الضوء على رمز من رموز النزاهة والتفاني الذين تزخر بهم محاكم المملكة وخاصة محاكم أكادير الكبير، نسلط في عددها الحالي الضوء على شخصية ومسار الأستاذ عبد الحكيم صباح.
عبد الحكيم صباح ترسانة قضائية

في زمن كثر فيه القيل والقال عن قضائنا، عن نزاهته وعن استقلاليته، عن فعاليته ونجاعته، عن سرعته في البث في القضايا وسداد نظره، نرى ونحن نسلط الأضواء على بعض رجالات القضاء أن كل ما يحاك ضد السلطة القضائية ليس كل الحقيقة، وليس كل رجالات السلطة بالصورة القاتمة التي يريد البعض أن يظهرهم بها.
من استضافتنا الغير المباشرة للأستاذ عبد الحكيم صباح وجولتنا في خبايا شخصيته، حملنا عنه صورة لعلها مثالية ورمزا للقضاء النموذجي.
عبد الحكيم صباح من مواليد منطقة سباتة بالدار البيضاء ، تلقى دراساته الإبتدائية والثانوية والجامعية بالدار البيضاء حيث حصل خلال سنة 2001 على الإجازة في شعبة القانون الخاص قبل أن يلتحق بسلك المحاماة بداية سنة 2002 كمحامي متمرن ، اجتاز سنة 2003 مباراة الملحقين القضائيين والتحق بالمعهد العالي للدراسات القضائية الذي أصبح يحمل اسم المعهد العالي للقضاء، وخلال فترة خضوعه للتمرين وقع عليه الإختيار ضمن أربعة شركاء لإجراء تحقيق في جرائم الأموال ، بعد ذلك التحق بغرفة التحقيق الرابعة للخضوع للتكوين في ميدان التحقيق تخصص الأموال تحت إشراف قاضي التحقيق الأستاذ جمال سرحان، وبعد انتهاء فترة تمرينه واجتيازه مباراة التخرج بالمعهد العالي للقضاء باحتلاله الرتبة 11 من أصل 140 ملحق متباري ، التحق بالمحكمة الابتدائية بأكادير حيث أسندت له الغرفة الإجتماعية حيث تقلد مهمة قاضي منازعات الشغل ثم قاضي الجنح العادية مرورا بالقضاء المدني الفردي والجماعي إلى غاية سنة 2012 حيث أسندت له مهمة قاضي الجنح التلبسية ، ثم رئيسا للغرفة الجنحية التلبسية في الوقت الذي تقلد مهمة نائب رئيس المحكمة الابتدائية،ويشغل حاليا مستشارا باستئنافية اكادير.
ويعد عبد الحكيم صباح من القضاة المعروفين بالحيوية والنشاط والاجتهاد الدائمين، لا يتقلد مهمة إلا ليرتقي إلى أعلى منها بحكم سداد تعاطيه مع مهامه، وحنكته ومداركه العلمية التي لا يقتنع بكفايتها، بل يصر هذا الفارس القضائي على دعم خبرته الجيدة بمزيد من التشبيع العلمي من مختلف مناهله.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى