تمكن متهم بالنصب والاحتيال من النصب بطريقة احترافية على مجموعة من الضحايا بالدارالبيضاء في مبالغ خيالية قدرت بمئات الملايين، إضافة إلى إصدار شيكات وكمبيالات بدون رصيد، غير أن الغريب في الملف أن المتهم بالنصب تم اعتقاله إثر مذكرات بحث وبعد نصبه على سيدة في مبلغ 86 مليون سنتيم، وأطلق سراحه بعد أقل من شهر، رغم أن المحكمة رفضت السراح المؤقت مرتين لخطورة الفعل الجرمي وانعدام ضمانات السراح.
وحسب محاضر الاستماع إلى المتهم بالنصب، فقد تمكن من إيهام ضحاياه بأنه يملك أراض فلاحية وفي حاجة إلى شركاء لإنشاء مقاولات صغيرة لتربية الدجاج، إذ يقنع ضحاياه بجني مبالغ خيالية من المشاريع الجديدة.
وكان آخر ضحايا المتهم بالنصب والاحتيال، الذي أحالته عناصر الشرطة القضائية في حالة اعتقال على المحكمة الزجرية عين السبع بالبيضاء، امرأة أوهمها بمشاركته في مشروع تجاري خاص بتربية الدجاج بمنطقة البئر الجديد، إذ أقنعها بأنه يحتاج إلى المال لبناء وحدة لتربية الدجاج واقتناء المعدات اللازمة.
وسلمت الضحية للمتهم مبالغ مالية على دفعات، وفي كل مناسبة كانت تطالبه بتحرير عقد يؤكد تسلمه المبالغ المالية، كان يماطلها قبل أن يسلمها كمبيالات باسم شركة ادعى أنها في ملكيته، ليختفي المتهم عن الأنظار وفوجئت الضحية بالسطو على أموالها وبأن الأراضي بمنطقة البئر الجديد عارية ولا يوجد بها ما يفيد الشروع في بناء المشاريع الخاصة بتربية الدجاج، الأمر الذي جعلها تتجه لصرف الكمبيالات لتفاجأ أن شركة المتهم مفلسة.
ووجهت شكايات بخصوص المتهم، خاصة بعد إطلاق سراحه لادعاء علاقته بمسؤولين نافذين، إلى كل من وزير العدل ورئيس محكمة البيضاء والجهات المختصة قصد فتح تحقيق في الموضوع.
