وضعت مباراة انتقاء أستاذين مساعدين للتعليم العالي «تخصص تاريخ » بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي في موضع حرج جديد، بعد قرارها فتح تحقيق في خروقات وتجاوزات شابت عمليات انتقاء أساتذة جامعيين بكلية ابن زهير بأكادير، الخبر جاء في يومية الصباح عدد اليوم الخميس.
وقالت مصادر قريبة من لجان الانتقاء المكونة من أساتذة جامعيين ممارسين حسب اليومية، إن رسائل وشكايات وصلت إلى بريد جميلة المصلي، الوزير المنتدبة، والكاتب العام للوزارة ورؤساء الأقسام المركزية، تشري إلى أن عددا من الاختلالات في الشكل والمضمون تخللت عملية فرز حوالي 50 ملفا تقدم بها 50 مترشحا ينتمون إلى مختلف جهات المغرب، تفاعلوا مع إعلان الترشيح المنشور على موقع الوزارة، بداية الشهر الجاري، وهو الإعلان الثاني من نوعه بعد إعلان نتائج المباراة السابقة لأسباب مجهولة.
وتحدثت اليومية عن إصرار جهات بكليات بعينها على تزكية مترشحين بعينهم وتفصيل المعايير والإجراءات والشروط على مقاس البعض، دون مراعاة المساطر الشكلية والمبادئ العامة لمثل هذه المباريات المفتوحة في وجه موظفي القطاع العمومي، حاصة أساتذة التربية الوطنية وتكوين الأطر الحاصلين على شهادة الدكتوراة.
وأكدت اليومية أن نتائج عملية الانتقاء في المرحلة الثانية، لم يعلن عنها في موقع الكلية أو الوزارة الوصية، كما جرت العادة، بل نشرت الاثنين الماضي على موقع «تشغيل »، علما أن آخر أجل حدد لوضع ملفات الترشيح هو 21 دجنبر الجاري، كما أوضح دكاترة في شعبة التاريخ أنه لا يمكن، عمليا ومنطقيا، دراسة 50 ملفا في ظرف ثلاثة أيام «خارج العطلة الأسبوعية »، وتشكيل لجنة الانتقاء التي ينبغي، وجوبا، أن يمثل فيها الأساتذة الذين لم يشرفوا على الأطروحات المرشحة للانتقاءن ثم تعيين أستاذين من خارج الكلية تتوفر فيهما الصفة نفسها.
وقالت اليومية إنه بعد تشكيل لجنة الانتقاء بهذه المواصفات، تنتقل اللجنة إلى فتح الأظرفة وقراءة الأطروحات والأعمال والكتب والمقالات والدراسات، ودراستها وتقييمها والحكم عليها، وهي عملية « شاقة » تتطلب أسبوعين على الأقل وليس ثلاثة أيام، جرى فيمها كل شيء بسرعة قياسية، ثم الإعلان عن نتائج الانتقاء ولائحة الأساتذة الستة المؤهلين لاجتياز المقابلات الشفهية أمام أعضاء اللجنة نفسها.
اتصال هاتفي
إن الفائزين الستة نظرا لـ »ضيق الوقت »، لم يتوصلوا باستدعاءات مكتوبة عبر البريد لتبرير على الأقل الظرفين المتنبرين المرفقين بملفات الترشيح، بل عن طريق مكالمات هاتفية طلبت منهم الحضور، أمس الأربعاء، إلى القنيطرة لحضور المقابلات الشفهية.
حفيظ الصادق
