إدريس لكبيش
عبرت عدد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة الدير أولاد تايمة إقليم تارودانت عن قلقها الشديد إزاء انتشار جرائم اعتراض السبيل والسرقة بالعنف وتحت طائلة التهديد بالسيوف، وذلك بعدما تم تسجيل عدد من حالات الاعتداء التي مست الأشخاص والممتلكات، حيث سبق أن أقدمت عصابة أجرامية على اعتراض سبيل عدد من الأشخاص وتهديدهم بواسطة السيوف في واضحة النهار وسلبهم ممتلكاتهم بالقوة، كما أقدمت عصابة أخرى على وضح حواجز من الأحجار في الطريق العمومية المؤدية إلى جماعة الدير وذلك في وقت متأخر من الليل قصد تسهيل عملية السطو على مستعملي الطريق المذكورة، كما تم توقيف حافلة للنقل الحضري وإلحاق خسائر مادية بها والاعتداء على سائقها.
ونظرا لخطورة الوضع الأمني بالمنطقة خصوص مع غياب أي تدخل من طرف السلطات المعنية، فقد اضطر الأمر جمعيات المجتمع المدني التابعة لجماعة الدير أولاد تايمة إلى تحرير شكاية في الموضوع موجهة إلى السلطات المختصة والتي نتوفر على نسخة منها، أكدوا من خلالها أن الساكنة أصبحت تعيش حالة من الرعب والخوف بسبب انعدام الأمن بمحيط الجماعة والمناطق المجاورة لها والتي أصبحت مسرحا لمختلف الجرائم التي يقوم بتنفيذها أشخاص مجهولون يستعملون في غالب الأحيان دراجات نارية فائقة السرعة قصد القيام باعتداءاتهم في حق سكان المنطقة مما أضر بممتلكاتهم وأثر بشكل سلبي على أمنهم النفسي، خصوصا أمام تنامي ظاهرة “الكريساج” التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه.
هذا وقد طالبت جمعيات المجتمع المدني من المسؤولين التدخل العاجل قصد إجراء بحث في الموضوع واتخاذ جميع التدابير والإجراءات القانونية اللازمة قصد رفع الضرر الذي لحق الساكنة جراء هذا الوضع وتكثيف الدوريات الأمنية بالمنطقة، وذلك بما يضمن حق الساكنة في العيش وسط فضاء آمن وسليم.
