وطنية

فيضانات الرباط وسلا تفجر سخرية “فيسبوكيين” مغاربة

وسط هدير المياه الجارية في شوارع مدينتيْ الرباط وسلا إثر الفيضانات التي عمّت المدينتين مساء الخميس، كان لصوت التندّر والسخرية السوداء مما يحدث نصيب كبير على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

الروح الساخرة للمغاربة، التي تبرز حتى في مواقف حالكة كهذه، بدت واضحة في مجموعة من المنشورات والصور والفيديوهات، نشرها أشخاص بعضهم لازال عالقا فعلا وسط الفيضانات.واحدةٌ من الصور الأكثر انتشارا صورة لشخص حافي القدمين وهو يمسك بقصبة صيد بأحد شوارع سلا، ويمدّ خيطها داخل المياه التي ملأت الشارع أمامه، بينما يظهر أناسٌ في الخلفية يبدو أن تصرفّه انتزع منهم ضحكات رغم سوء الموقف وصعوبته.

معلّق على الصورة كتب هازئا: “شكرا للمسؤولين على فتح مشاريع الصيد في الأحواض الاصطناعية…أزمة الشغل في سلا قريبا ستنتهي”.

علال القادوس، الذي سبق وأن قام بمعالجة انسداد عدد من بالوعات تصريف مياه الأمطار بالرباط في وقت سابق، نال نصيبه من “النداءات” التي تستنجد به، بينما برزت صورة له وهو عارٍ كُتب أمامها “أنا قادم”.معلقون آخرون اختاروا نشر صورة أخرى أخذت نصيبها من الشهرة على الموقع الأزرق لشخص يقف فوق سيارته وسط مياهٍ تحيط به من كل جانب، وأضافوا لها بواسطة برنامج تعديل الصور عددا من التماسيح التي أحاطت به، وكتبوا: “التماسيح تظهر في بحيرات مدينة سلا”، بينما كتب آخر: “لا خوف على سكان مدينة سلا، فهم يجيدون السباحة وركوب الأمواج.. هذا علاش مزيان تكبر فشي مدينة فيها لبحر”.

ولم يكن ليفوت أصحاب الروح المرحة في أحلك المواقف مشهد “الترامواي” وهو وسط المياه؛ إذ كتبت معلّقة “ترام برمائي.. ضفدع الرباط”، بينما تواصل الإبداع “الأسود” لدى آخرين الذين قاموا بنشر صورة لقراصنة البحار معلقين عليها بالقول: “الكريساج اليوم في الرباط وسلا سيكون بهذا الشكل”!ومن بين الصور الشهيرة، انتشرت صورة مياه تغمر أحد سيارات الأجرة، بينما بدا السائق مهتمّا بوضع الدراهم في مكان أمين، وهو ما علق عليه أحد الساخرين بالقول: “من طرائف فيضانات اليوم.. ماشي مهم نغرق أو نتفزك.. المهم هو نجمع الصرف”.

منشورٌ آخر طريف انتزع الكثير من الاعجاب كتب صاحبه: “إذا كنت سمعت بمدينة البندقية الإيطالية وتحذوك الرغبة لزيارتها، فإليك الخبر الجميل: البندقية تقوم بزيارة ميدانية لمدينة سلا، لتقوية أواصر المحبة والتضامن”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى