مجتمع

أكادير: الداخلية تدخل على خط قضية مطرح “تاملاست”

تسارع السلطات المنتخبة والترابية بأكادير الزمن من أجل إخراج مشروع مطرح النفايات الجديد الذي بقي حبيس الرفوف طيلة خمس سنوات إلى حيز الوجود، بعد أن سبق لفعاليات المدينة وجمعيات حماية البيئة دق ناقوس الخطر في مناسبات عدة بخصوص وضعية المطرح الحالي “تاملاست” الذي عاد إلى واجهة الأحداث من جديد بعد حادث الانزياح الجزئي لجبل من النفايات المنزلية تسبب في إحداث فيضان جارف لعصارة النفايات (الليكسيفيا) ما كاد يؤدي إلى كارثة بيئية كانت المدينة ستعاني من تبعاتها السلبية لفترة طويلة.

 

 

وعجلت تداعيات الانهيار الذي استنفر العديد من المؤسسات والمصالح بالمدينة بالتئام مسؤولي المدينة يوم الأربعاء تتقدمهم والي الجهة زينب العدوي التي كانت بمعية رؤساء الجماعات الترابية المستفيدة من المطرح، فضلا عن رؤساء المصالح الخارجية المعنية بالموضوع، حيث اجتمعوا بمسؤولين من وزارة الداخلية قدموا خصيصا إلى عاصمة سوس لغاية تدارس المستجدات والتعجيل بإحداث المطرح الجديد الذي ظل يراوح مكانه دون أن يتم تفعيله على أرض الواقع رغم كافة التحذيرات المتتالية التي ما فتئت تصدر عن جمعيات حماية البيئة حول خطورة الإبقاء على المطرح في موقعه الحالي.

 

 

وقد أجمعت جل التدخلات على ضرورة إنشاء المطرح الجديد الذي تقرر أن يقع بمنطقة أمسكرود التي تبعد بحوالي 37 كلم عن مدينة اكادير وذلك في أقرب الآجال، خصوصا وأن مصادر مقربة من الموضوع كشفت لموقع القناة الثانية أن مطرح “تاملاست” الذي يستقبل نفايات عشر جماعات ترابية لم يعد قادرا على تحمل الكم المتزايد من النفايات الصناعية والطبية والمنزلية التي قدرتها مصادرنا في 250 ألف طن سنويا، مشيرة إلى أن المطرح لم يعد بإمكانه سوى الصمود لسنة ونصف على أكثر تقدير وهي المدة التي تحاول السلطات استغلالها في الانتهاء من أشغال المطرح الجديد الذي يراد له أن يكون مرجعا وطنيا في مجال تثمين النفايات المنزلية وفق أحدث المواصفات التكنولوجية والبيئية.

 

 

وفي سياق ذي صلة، وعد مسؤولو وزارة الداخلية خلال الاجتماع بإعداد دراسة جدوى للمشروع في آجل أقصاه 10 أيام وفق أحدث المواصفات التكنولوجية والبيئية في مجال تثمين النفايات المنزلية، وقد أكد مسؤولو الداخلية كذلك على أن وزارة البيئة ستخصص غلاف ماليا مهما لإنجاز مركز تثمين النفايات بالمطرح الجديد لأكادير الذي سيعوض طريقة دفنها تحت التربة ما سيساهم في توفير موارد جديدة عبر استغلالها في إنتاج الطاقة.

 

 

للإشارة فإحداث المطرح الجديد للنفايات يأتي استجابة لإشكالية المطرح الحالي الذي بدأ العمل به منذ سنة 2008 والذي تتسبب “اليكسيفيا” المتكدسة بداخل أطنان النفايات التي يستقبلها في تضرر الفرشة المائية والأراضي الزراعية المتواجدة بنفس المنطقة بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منه.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى