حقائق24- رشيدة كوسعيد
(صحفية متدربة)
اسفر إلحاح فتاة على خليلها للزواج منها، إلى جريمة قتل بشعة بحي الحسنية 2 بالمحمدية، حيث نجح الجاني في رسم سيناريوهات و اوهام ليضلل الشرطة القضائية أثناء التحقيق معه في القضية ، خصوصا أن نتيجة الطب الشرعي افادت ان الضحية ماتت شنقا.
وذكرت يومية الصباح في عددها لنهاية الأسبوع الجاري ، أنه أثناء تقديم المتهم، بعد يومين من وضعه رهن الحراسة النظرية، ارتأى الوكيل العام أن يحيل الملف من جديد على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خصوصا أن عملية الانتحار المتحدث عنها في محاضر الضابطة القضائية كانت بواسطة حزام، وأن المنتحرة ربطته على مزلاج الباب “مقبضه ” وهي العملية التي لا يمكن أن تتحقق بالنظر إلى قصر المسافة بين مقبض الباب والأرض، اضافة الى أنها لم تكن تعاني مرضا نفسيا، بل العكس، كانت تستعد للسفر إلى مسقط رأسها بتاونات لقضاء العيد رفقة عائلتها.
ودعت التعليمات التي وجهها الوكيل العام إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى تعميق البحث والقيام بإعادة تشخيص مسرح الجريمة وغيرها، وهو ما سارت عليه الأبحاث، لتنتهي بمواجهة المتهم بأدلة دامغة، ليعترف بجرمه في حق خليلته وبكل التفاصيل و السيناريوهات التي عمد إلى فبركتها من أجل الإفلات من العقاب، ليحال من جديد على الوكيل العام يوما قبل عيد الأضحى، ثم يودع في سجن عكاشة إلى اجل محاكمته.
هذا و قد كان سبب الخلاف بين الخليلين الغيرة والإلحاح على تدوين عقد الزواج، إذ أنهما كانا يعيشان في شقة كالمتزوجين، أكثر من ذلك، أن عائلة الفتاة تعرفت عليه، وأصبح على علاقة بشقيقها وأخواتها، لكن الضحية اكتشفت في الآونة الأخيرة أن المتهم يخونها وأن له علاقات عديدة، بل دخلت في إحدى المرات في شجار مع إحداهن، أما المتهم فهو شاب متحدر من طنجة درس فنون الطبخ وعمل في محل تجاري بالمحمدية لتقديم الوجبات الخفيفة.
