في سابقة من نوعها، حلقت، على إرتفاع منخفض، ثلاث « طائرات خاصة » فرنسية الصنع فوق سماء مدينة الحسيمة، اليوم الجمعة.
واثار تحليق الطائرة إستغراب الساكنة ونشطاء « حراك الريف »، حيث تزامن تحليقها مع تنظيم نشطاء الحراك مسيرات ومظاهرات دعت إليها التنسيقيات المحلية، خصوصا بعد ورود أنباء عن اعتقال « زعيم الحراك » ناصر الزفزافي في مداهمة أمنية لمنزله بعد حادث مسجد « ديور المالك »، قبل أن تتحول محاولة الاعتقال إلى مواجهات بين النشطاء وقوات الأمن.
وقال مصدر محلي أن جهاز الطائرة من دون طيار، التي حلقت فوق سماء الحسيمة، مدفوعة بمحرك ومتحكم فيها عن بعد، استوردها المغرب خصيصا لأغراض أمنية، خصوصا تصوير المظاهرات والأحداث الكبرى، حيث تم تجهيزها بأحدث أجهزة التصوير.
وتبين أن الطائرات التي ظهرت بالحسيمة هي من نوع « فانتوم 2″، وتتميز بإمكانية طيران مسافة 300 متر بعيداً عن جهاز التحكم، مع إمكانية ربط الكاميرا مع الهاتف والتمتع بمشاهدة حية طوال مدة الطيران، وذلك باستعمال بطارية تصل إلي 25 دقيقة طيران وسريعة الشحن،
وأفادت بعض معطيات الأبحاث أن « فانتوم 2 » تمكن أثناء طيرانها من إلتقاط صور فوتوغرافية وفيديوهات، كما تتوفرعلى كاميرا بدقة 14 ميجا بيكسل وبذاكرة داخلية 4 جيجا قابلة للزيادة ويمكن عبرها سحب الفيديو والصور مباشرة من الكاميرا إلي الهاتف بواسطه الواي فاي
وتجدر الإشارة إلى أن طريقة تركيب الكاميرا على الطائرة تتميز بامتصاص الاهتزاز الثناء التصوير.
ويذكر أن النظام المستعمل في هذه الطائرات يعمل على فصل حركة الكاميرا عن حركة الطائرة، وإبقاء الكاميرا في حالة استقرار أفقي كبير على المحاور الثلاثة، كما يضم النظام أيضاً إمكانية التحكم فيها من حيث التدوير والإمالة، لاختيار زوايا التصوير المرغوبة.
