في انتظار يوم غد الإثنين 6 مارس 2015، حيث موعد انعقاد دورة مجلس كلميم واد نون، وجه محمد الوحداني، رئيس سابق لبلدية سيدي إفني، رسالة، وإن كانت لوجهات متعددة، فإنها تهم بالأساس رئيس الجهة عبد الرحيم بوعيدة. إذ قصده الوحداني بمضامين تحذيرية قوية من عبد الوهاب بلفقيه، منسق معارضة المجلس الجهوي عن جزب الإتحاد الإشتراكي. واصفا إياه بالخلية السرطانية التي يجب محاربتها. وفي هذا السياق، طالب الوحداني الرئيس بوعيدة بعدم الخضوع لابتزازات بلفقيه، أو التنازل أمامه تحت أي ظرف كان.
فيما يلي النص الكامل لما جاء في رسالة محمد الوحداني:
(يا شعب العز صحح الوضع. إن بلفقيه قد يشتري بعض الأعضاء الذين يمثلون تجاوزا 15 في المائة من الشعب ! لكننا صوت أغلبية لا تشترى.
+ رسالة للشعب: دافع على المستقبل…
+ رسالة إلى رئبس الجهة: في جدول أعمال الدورة القادمة 17 نقطة إيجابية، واحدة يجب أن تؤجل .
+ رسالة إلى أعضاء الجهة إتقوا الله فينا !
+ رسالة إلى بلفقيه منسق معارضة المجلس الجهوي: تطالب يا بلفقيه أغلبية الجهة بالعمل الإيجابي، وفي نفس الوقت تشوش بطرق مشبوهة، وتعرقل بطرق غير نظيفة وغير قانونية يعرفها المخزن والشعب، مبادرات رئاسة الجهة !
المختصر المفيد في مايقع ويدور حول دورة مجلس كلميم واد نون ليوم 06 مارس 2017. أن بوعيدة عليه أن يعيد النظر في نقطة برمجة الفائض، لكنه أبدا لا يجب أن يتنازل أو يخضع لإبتزازات بلفقيه !
السيد رئيس الجهة، من باب المسؤولية و المواطنة أجدني مرة أخرى، أتوجه إليك بكتابي هذا، واقترح عليك، أن تؤجل نقطة برمجة الفائض وتعيد النظر في تفاصيلها، ومن الأفضل للجهة وساكنتها، وللأغلبية اعتماد خارطة طريق تشاركية في أقرب فرصة ولو عبر عقد دورة استثنائية، لصياغة برمجة تؤطرها العدالة المجالية. ولكن في نفس الوقت لا تخضع لمزايدات بلفقيه وابتزازه. هناك مقترحات أخرى مهمة وعملية، جاءت في جدول الأعمال من قبيل:
– فتح خط اعتماد مالي لدى صندوق التجهيز الجماعي (قرض) لمباشرة مشاريع كبرى بمختلف أقاليم الجهة. مع التأكيد على معالجة غياب التوازن في برمجة المشاريع التي عانت منه مختلف مناطق إقليم إفني (إفني آيت باعمران، لاخصاص، امجاط، و آيت الرخا) فالمجلس التدوالي سيد نفسه وبإمكانه تصحيح ماسبق. ويجب أن ننهي مع أسطوانة إقليم إفني دفع ثمن عدم استفادته من البرمجة، لأنه كان تابعا لجهة سوس.
-لا تتنازل تحت أي ظرف عن موقفك في الدفاع والتصويت، على نقطة بناء المراكز الإستشفائية في مختلف مناطق الجهة، ودعم مراكز تصفية الدم، إنهم الفقراء واليتامى والأرامل والأطفال و الشيوخ والمعوقون … من سيستفيد منها، أما بلفقيه وأمثاله فإن جيوبهم السمينة بمال وحده الله من يعلم من أين مصدره، حين يمرضون فإنهم يركبون الطائرات ويداوون أنفسهم في قارات أخرى!.
هناك أيضا نقاط أخرى في جدول الأعمال، سيكون لها انعكاس إيجابي على أداء المجالس الجماعية في تراب الجهة، فلا معنى لرفض الدعم المالي لميزانيات حواضر وبوادي أقاليم الجهة. بمبرر طلق إشاعات عن أن هذه الدورة هي دورة تمرير قرض فقط، في حين أن الدورة يناهز جدول أعمالها 17 قرارا !!!
– كما أن نقطة توفير لوجستيك العمل، من آليات ومعدات تقنية ومكتبية، ومقرات لإدارة الجهة، وخلق مناصب شغل قارة من خلال الوظيفة العمومية، لمن سيشتغل بمختلف المصالح التي سيحدثها المجلس الجهوي، هي من صميم توفير الظروف المنطقية للعمل في أي منطقة من العالم، وفي أية مرحلة من تاريخ الإنسانية، ورفضها يعتبر مزايدة بئيسة، من طرف بلفقيه وأبواقه المشروخة.
للتاريخ أشياء كثيرة يجب أن تصحح قبل فوات الأوان، و من باب النقد الذاتي أننا تأخرنا كثيرا في إيقاف سرطان بلفقيه في جسم الجهة، وأنا وللتاريخ أقولها، من الذين يتحملون وزر أنني لم أضع بلفقيه عند حده، ومبرري الوحيد هو أنني إلى آخر لحظة كنت أتمنى من الله أن يهدي هذا الرجل. لكن كلما زادت السنوات، إلا وزاد الرجل إفسادا لكل عمليات الإنتخابات، حتى جعلنا نندم على أننا فكرنا يوما ما في المطالبة بدخول إفني إلى جهة واد نون. لنجد أنفسنا ساهمنا بدون قصد في جعل إقليم افني مجرد خزان انتخابي، يشتري منه بلفقيه أصواتا يعطل بها التنمية ويفسد العملية الإنتخابية برمتها. ولكن نحن جيل خبر المصاعب، وجرب الويلات، نحن امتداد لحركة تاريخية مناضلة عبر القرون لا يمكن أن تتراجع أمام صغار، وأمام حروب مفتعلة تحركها مطامع شخص “مابغا يشبع مابغا يحشم”.).
