جهويات

الصويرة .. غياب إرادة سياسية تنموية بالإقليم وتحكم لوبي الفساد بجل القطاعات

نور الدين الطويل _ الصويرة

يعيش إقليم الصويرة سواء على المستوى الحضري أو القروي على وقع ركود تنموي وفي غياب تام إلى سياسة تنموية تساهم في الرقي بالإقليم في مختلف القطاعات ، حيث تعثر عشرات المشاريع الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والرياضية جلها إنطلقت أشغالها قبل سنوات دون إتمامها ومن بينها الخزانة البلدية ، الملعب البلدي ، المستشقى الإقليمي بالصويرة ، مستشفى بلدية تمنار … وعدة مرافق أخرى بمختلف الجماعات الترابية بإقليم الصويرة .

كما يعرف الإقليم جملة من المشاكل على مستوى البنيات التحتية حيث تفتقر المدينة إلى مركب ثقافي رغم أنها تعتبر مدينة المهرجانات بإمتياز ، غياب جامعة تحتضن الطلبة فبمجرد أن يحصل التلميذ على شهادة الباكالوريا يظطر إلى السفر إلى مدينة مراكش أو أكادير أو آسفي من أجل إتمام دراسته الجامعية ، ويعتبر توجه السياحة من أجل الإقلاع بالمدينة إقتصاديا مشروع فاشل بحكم المشاكل التي يعيشها هذا القطاع بفعل الأزمة الإقتصادية العالمية ، الصويرة التي كانت في ما مضى تتوفر على مصانع السردين والجلد ومعاصر الزيتون ومختلف المعامل والشركات وعلى سبيل الذكر دار كاريل ، تشيكو ، لومان ، بيضاوة … حيث كانت تشغل عددا كبيرا من العمال وتفتح بيوتا كثيرة .

وتعاني الصويرة  في ظل إغلاق جل المعامل والمصانع ولم يتبقى سوى أطلالها الشاهدة على تاريخ صناعي وإقتصادي كبير مر بالمدينة ، البطالة أصبحت تنخر جسد الصويرة ولا يجد الشباب فرص العمل فيكون الملاذ الإنحراف بشتى أنواعه والتطرف .

أما قطاع السكن فحدث ولا حرج غلاء العقار بشكل خيالي وأصبح المواطن البسبط يعاني حتى التجزئة التي توسم فيها المواطن الصويري الخير ألا وهي تجزئة أركانة والتي كانت مخصصة لذوي الدخل المحدود و المعوزين تم التلاعب بها وتحويلها إلى بقع أرضية وإستفاد منها كبار الموظفين ولوبي العقار . مجالس محلية ومجلس إقليمي متحكم بهم من طرف لوبي خطير يحمي مصالحه ويدافع عن المقربين له ويمنحهم إمتيازات بالجملة ، إن هذا الركود الذي يعرفه الإقليم هو نتيجة غياب إرادة سياسية تنموية من طرف المجالس المنتخبة وتحكم لوبي أخطبوطي فاسد ينتفع من الوضع القائم بحكم إحتكاره لأهم المشاريع والصفقات العمومية والخاصة ويخنق كل المبادرات والطاقات الصاعدة مما أدى إلى تضرر المسلسل التنموي وبالتالي عدم وضوح الرؤية التنموية .

لذا وجب العمل على إيجال حلول للبلوكاج والتعثر التنموي والتحكم مما ينعكس سلبا على الوضع التنموي بالإقليم وبالتالي ضياع مصالح المواطنين وتحسين الوضعية الإجتماعية والإقتصادية للساكنة لأن المدينة صارت على عتبة سكتة قلبية وشيكة .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى