جهويات

أكادير : سائقوا سيارات الأجرة يشتكون من غلاء” الروسيطا” التي أثقلت كاهلهم

عبر عدد من سائقي سيارات الأجرة باكادير عن إستيائهم من غلاء الروسيطا في فصل الصيف حيث وصلت إلى 250 درهم في الفطرة الصباحية و 220 درهم في الفترة المسائية ما أجج الوضع داخل قطاع سيارة الأجرة باكادير فالروسيطا هي كلمة فرنسية تم تحويلها إلى لغة الدارجة أي ( الدخل ) …وهذه الكلمة لها تقريبا نفس المدلول في قطاع سيارات الأجرة ، فهي النصيب اليومي الذي على السائق المسكين الذي يغامر بحياته عبر تعرضه لمخاطر الطريق ، أو يغامر بحريته إن هو أخطأ في السياقة ، وإرتكب حادثة سير قاتلة لا قدر الله …أن يقدمه إلى الباطرون في نهاية كل يوم عمل شاق ، حيث أن ( الروسيطا ) تتضمن كافة عناوين ومظاهر إقتصاد الريع والعبودية في أبشع مظاهرها .

وبعد يوم شاق ، يمتد لساعات غير محددة من العمل والتي تصل إلى 16 ساعة في اليوم ، ومواجهة براكين المشاكل اليومية إنطلاقا من العمل على توفير المبلغ المالي لما تستهلكه سيارة الأجرة من وقود ( الكازوال ) ثم الحرص على ضرورة جمع مبلغ ( الروسيطا ) الذي يختلف بين السائقين ، وفي المرحلة الثالثة البحث عن الدخل اليومي للسائق الذي يكون آخر شيء يفكر فيه السائق بحكم أنه أحيانا يصل إلى أقل من مئة درهم .

لهذا فإن ( لعنة الروسيطا ) تبقى هي الحلقة الأكثر تشويقا في مسار العمل اليومي للسائق على إعتبار أن المجهود الذي يبذل من طرفه يجعله قاب قوسين أو أدنى ( رهينة ) في يد مالك الطاكسي الذي ينتظر كل مساء بشغف كبير توصله بكعكة ( الروسيطا ) من سائق سيارة الأجرة سواء كانت من الصنف الأول أو الثاني حيث أن صاحبها لا يبالي بالمشاكل اليومية التي تصادف السائق على غرار حالة إكتظاظ حركة السير وهي غالبا ما تفرض على السائق الرفع من السرعة خلال عملية السير ، وهو عامل يقود السائق إلى فقدان أعصابه ، وأحيانا تؤدي به إلى إرتكاب مخالفات تتنافى مع قانون السير والجولان ، ينتج عنها تأدية غرامات جزرية لدى شرطة المرور أو التسبب في حوادث السير .

حقائق24: سفيان لعويسي

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى