بعد إعفاء والده عبد الاله ابن كيران من رئاسة الحكومة، و تعيين سعد الدين العثماني خليفة له، خرج رضوان ابن كيران نجل رئيس الحكومة المعفى، بتدوينة نشرها على صفحته الرسمية على “الفايس بوك”، لينتقد العثماني -دون أن يسميه-، واصفا ما قام به بالجريمة في حق النضال وحق المشروع الديموقراطي وحق الشعب.
وقال رضوان ابن كيران في تدوينته إن “الديموقراطية لم تكن أبدا سهل المنال، خصوصا لمن يبتغيها في إطار صعب ومعقد وبعيدا عن منطق الصراع مع ضعف الموقع، لكن التنازل عنها جريمة في حق النضال وحق المشروع وحق الشعب، حيث أنها الضامن الوحيد لتراكم المكتسبات الحقوقية و الاقتصادية للمجتمع”.
وأضاف “وبما أننا في إطار مشروع إصلاحي آمن بالمشاركة الايجابية والتعاون مع الغير، وتغليب مصلحة الوطن، من موطن ضعف، فمن السهل ايقاعنا في فخ منطقتنا، والإجهاز على مشروعيتنا عبر اجترارنا إلى اتخاذ قرارات لا شعبية ويصعب أن يعطي ثماره على المدى البعيد، خصوصا بعد تلاشي معطيات الربيع العربي”.
وأكد ابن كيران “أن تحصين المكتسبات يستلزم إرجاع مبدأ تعزيز الديموقراطية في البلد على الواجهة كإحدى ركائز علمنا السياسي، مع ما يستدعيه ذلك من تضحيات وترجيحات بينها وبين المصلحة الانية ففي نظري الترجيح السياسي الاخير قد يجهز على خمس سنوات من التوعية السياسية و بناء الثقافة الديموقراطية وهو أكبر مكاسب لمرحلة ابن رئيس الحكومة المعزول”.
وختم ابن كيران تدوينته بالقول “رغم كل شيء، يبقى المعول عليها بعد الله في استمرار هذه التجربة و حدة الصف والايمان بالمشروع و حسن الظن في إخواننا قيادة و قاعدة”.
