جهويات

أحداث الريف وتوحيد الأمازيغ يخيمان على مؤتمر “أزطا أمازيغ”

 

حقائق 24

 

خيمت أحداث الريف ومطلب توحيد الحركة الثقافية الأمازيغية على أجواء المؤتمر الخامس للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، الذي افتتح ليلة السبت 7 أكتوبر بمدينة أكادير ويتواصل حتى يوم غد الأحد.

ودعا الحسين بويعقوبي رئيس الجامعة الصيفية إلى إقرار خطة وطنية للجمع بين مكونات الحركة الثقافية الأمازيغية من أجل توحيدها وسط وجود حركة قوية تدافع عن مكسب إقرار اللغة الأمازيغية.

 

وعاب البويعقوبي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على الحركة الثقافية الأمازيغية بقيت تائهة صارت أرخبيلا من الجميعات لكل خطابها ومجالها، وأن ما تحقق قبل دستور 2011 أكثر مما تحقق بعج الاقرار الرسمي بكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية، مما يؤكد أن هناك إرادة سياسية في إفشال الأمازيغية، وفق تعبيره.

بدوره، شدد أحمد بادو، رئيس المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، المعروفة اختصارا باسم “أزطا أمازيغ، على أن التوحد صار مطلبا جماعيا في ظل تزايد سياسة الدولة الاقصائية وتكريس التهميش ضد المناطق الأمازيغية، والاقصاء المنهجي للحركة الثقافية الأمازيغية، مطالبا في السياق ذاته بـ”إرساء قواعد نظام ديمقراطي حاثي يفصل بين السلط ويقر بتوزيع عادل للثروات”.

 

وأكد بادو على “ضرورة إرساء مصالحة تاريخية مع الأمازيغية من خلال سياسة عمومية منصفة تقطع مع التمييز الذي تعاني منه الأمازيغية منذ عقود”
وبينما لفت بادو إلى ما أسماه “تماطل الحكومة في ترسيم الأمازيغية لغة وثقافة وبطء البرلمان المغربي في تفعيل القوانين التنظيمية وعجز جل النخب السياسية عن فتح نقاش جدي في الموضوع”، طالب رئيس “أزطا أمازيغ” بـ”رفع الحكرة والتهميش عن الريف وما تعانيه من قمع وحصار، وما تعانيه من غياب رؤية تنموية وسياسية تعيد لها كرامتها”، وسط شارات النصر التي كان يلوح بها المؤتمرون البالغ مجموعهم 123 شخصا ينتسبون لـ27 فرعا للشبكة.

وحصر المتحدث أولويات تنظيمه المدني، خلال أشغال هذا المؤتمر، في “الخروج بتصورات حول الأمازيغية ومستقبلها، وإعداد مذكرة مطلبية ومضامين المقترح التنظيمي لقانون ترسيم الأمازيغية، وإرساء آليات تنظيمية أكثر فعالية ونجاعة في تتبع السياسيات العمومية والجهات في أفق طرح بدائل لمراجعة القوانين التنظيمية للجهات والأقاليم والجماعات، حتى تتلاءم مع الطابع الرسمي لتفعيل الأمازيغية، فضلا عن القانون التنظيمي لمجلس الثقافة واللغات”.

ودعا بادو إلى “بلورة رؤية جديدة للقضية الأمازيغية، تنبني على الانسان والأرض واللغة، تتجاوز أنصاف الحلول والقراءات الضيقة في مؤسسات رسمية، في ظل المكاسب المحدودة التي لا ترقى لتطلعات الحركة الثقافية الأمازيغية، حتى نون قوة اقتراحية تجاه الحكومة والبرلمان”.

أما التيجاني الهمزاوي، كاتب عام “أزطا أمازيغ”، فبسط التقرير الأدبي لهيئته مفصلا، مؤكدا على تراجعات الأمازيغية في التعليم والاعلام ومنع الأسماء الأمازيغية ونزع الأراضي بعيدا عن العدالة المجالية وعدم احترام الحقوق الاجتماعية، مقدما حصيلة عمل المكتب التنفيذي في مجالات التنظيم والتكوين وتقوية القدرات والرصد والترافع والاشعاع وتنشيط الحوار والأنشطة الدولية.

موسى أش أسريد نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد (مالي)، حل ضيفا على مؤتمر “أزطا أمازيغ”، الذي بسط معاناة “الأزواد” في مالي بسب حرمان شعبه من الأمن والتعليم والصحة والتمدرس وسط حرب راح ضحيتها سطان الطوارق.

ودعا أسريد إلى احترام حقوق الانسان بمنطقة الأزواد وإلى إرساء الأمازيغ آليات التضامن مع شعب الطوارق وبناء شراكة بين الشعوب الأمازيغية التي تقتحم الحدود السياسية، وفق تعبيره.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى