سياسة

إلياس العماري يستعمل المؤسسات والجناح الموالي له داخل الأحرار لإضعاف أخنوش

حقائق24-

أكد مصدر مطلع، أن الصراعات اشتدت على أحرها بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وتحديدا مع عزيز أخنوش وزير الفلاحة، وبلغت حد الشروع في تصفية الكثير من الحسابات السياسية والإقتصادية بين كبار قياديي الحزبين، خصوصا داخل المؤسسة البرلمانية.

وكشف نفس المصدر، وجود تيار قوي داخل حزب التجمع الوطني للأحرار يقوده الوزير الملياردير مولاي حفيظ العلمي، الذي لم يعد يتوانى في إعلان ولاءه لإلياس العماري الذي كان وراء استوزاره ضمن التشكيلة الحكومية لعبد الاله بنكيران.

وبلغت درجة الصراع بين عزيز أخنوش وإلياس العماري، إلى حد تحريك الأخير للهواتف، مطالبا رئيس الفريق البرلماني للبام بمجلس المستشارين عزيز بنعزوز، لبرمجةسؤالين موجهين لعزيز أخنوش بصفته وزير الفلاحة حول إجراءات مواجهة الجفاف وخروقات الصيد البحري، بهدف إحراجه أمام الرأي العام لكون الجلسة البرلمانية كانت منقولةعلى المباشر. وحسب المصدر فإن هذا قد حدث رغم أن زعيم البام أخذ علما من  قبل رئيس الغرفة الثانية حكيم بنشماش، بأن المجلس توصل بكتاب من مصطفى الخلفي وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، تفيد باعتذار عزيز أخنوش عن حضور الجلسة البرلمانية بسبب حضوره لنشاط رسمي بوزان.

وكشف المصدر نفسه أن إلياس العماري وجه العربي المحرشي رئيس المجلس الإقليمي لوزان من خلال مكالمة هاتفية أجراها من فرنسا، لعدم حضور نشاط عزيز أخنوش المتعلق بافتتاح معرض للزيتون بالإقليم.

وتأتي التحركات الأخيرة لزعيم البام، تجاه حزب التجمع الوطني للأحرار، في الوقت لم يستجب فيه عزيز أخنوش لدعوة إلياس العماري لحضور حفل زفاف نجله ناجي الذي أقامه في الدارالبيضاء، والذي تسلم فيه هدية عبارة عن سيارة فاخرة من نوع bmw قيمتها 50 مليون سنتيم، قدمها الوزير المليارير مولاي حفيظ العلمي لنجل إلياس العماري مسلما له مفتاحا في ظرف مغلق خلال حفل الزفاف بالإضافة إلى ظرف يحتوي على مبلغ مالي كبير، وذلك كرد للجميل على استوزاره، وهو الحفل الذي تغيب عنه أخنوش رغم توصله بدعوة للحضور.

وختم المصدر أن إلياس العماري يرفع من إيقاع المواجهة مع أخنوش من خلال استعماله للمؤسسات الرسمية و الجناح الموالي له داخل حزب الحمامة، محاولا اضعافه أمام الجهات العليا وإعطاء الانطباع بكونه الرجل الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في مهمة ضبط المشهد الحزبي والسياسي بالبلاد، ولم يستبعد المصدر أن تكون قصة مطاردة سماكي الحسيمة التي نتج عنها وفاة محسن فكري عشية انتخاب رئيس جديد للتجمع الوطني للأحرار وكانت شرارة انطلاق احتجاجات خطيرة النتائج، أن تكون إحدى فصول هذا الصراع هدفها إبراز ضعف أخنوش كوزير للصيد البحري في ضبط القطاع ومواجهة المطالب الاحتجاجية، وتوجيه الاعلام نحو لوبيات الصيد في أعالي البحار.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى