الجريمة والعقاب

أكادير .. فقيه إغتصب طفلة داخل مسجد

أجرى قاضي التحقيق لدى استئنافية أكادير أولى جلسات استنطاق فقيه إمام مسجد، بعد أن وجه له الوكيل العام تهما تتعلق بهتك عرض قاصر لا يتجاوز عمرها 9 سنوات.

المتهم البالغ من العمر حوالي 44 سنة، كان يزاول مهامه بأحد دواوير جماعة أكادير ، وأنه ارتكب جريمته الشنعاء داخل المسجد الذي يؤم فيه الناس، الأربعاء الماضي، في حق طفلة تتابع دروسا في حفظ القرآن رفقة زميلاتها بالمسجد نفسه.

واهتز سكان دوار أيت يخلف مسرح الحادث، على وقع الجريمة عند علمهم بها مساء الأربعاء الماضي، قبل أن يبلغوا صبيحة الخميس الماضي، عون السلطة المحلية الذي تكلف بإشعار رئيسه قائد سكتانة ومن تم تبليغ مصالح الدرك الملكي بمركز تاليوين.

وفي تفاصيل الواقعة، فإن الطفلة الضحية كانت رفقة زميلاتها داخل المسجد الذي أعد في الآن نفسه كتابا قرآنيا لتعليم الصغار والفتيات، وأن الفقيه قبل أن ينهي حصته ليوم الأربعاء الماضي، استدرج الضحية للبقاء بعد أن شغلها بمساعدته في جمع بعض الأغراض، وما أن غادر الجميع حتى اختلى بها واغتصبها، ليتسبب في افتضاض بكارتها، قبل أن يحاول طمس فعلته والسماح للطفلة بارتداء سروالها، وأمرها بعدم البوح لأحد بما تعرضت له.

وزادت مصادر  أن الطفلة عادت إلى بيت والديها، ولاحظت أسرتها تغير أحوالها، ما دفع والدتها للتساؤل عن السبب، قبل أن تنهار وتشرع في البكاء لتبوح لها بالخطر الذي داهمها داخل المسجد.

وجرى إيقاف الفقيه واقتياده إلى مقر الدرك الملكي، حيث أنجزت له مساطر الاستماع، التي اعترف فيها بجريمته، كما استمع إلى الطفلة بحضور والي أمرها، كما عرضت الضحية على طبيب المركز الصحي تاليوين، حيث أنجزت لها شهادة طبية، قبل أن تتم إحالة المتهم على محكمة الجنائيات.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن أن الفقيه افتض بكارة الطفلة قالت أخرى إن المتهم لم يفعل ذلك ولكنه استغلها جنسيا عبر هتك عرضها.

وتساءلت مصادر إن كانت الطفلة الضحية الوحيدة للفقيه، سيما أنه زاول مهامه داخل المسجد لأزيد من سنتين، مرجحة أن يكون عرض أخريات للفعل نفسه، وأن الخوف من الفضيحة دفع الضحايا إلى عدم التبليغ.

ودخلت منظمة «ما تقيش ولدي» على خط القضية، إذ استجمعت  معطيات القضية، وينتظر أن تنصب محاميا لمؤازرة الضحية وعائلتها. وللمناسبة ذاتها صرحت نجاة أنور، رئيسة المنظمة، أن «البيدوفيليا» لا لون ولا طعم لها، إذ يصعب التعرف على الأشخاص المرضى، الذين يبحثون عن فرائسهم الصغار وسط التجمعات السكنية، كما أن التوعية الأسرية غائبة في البوادي، الشيء الذي يشجع هؤلاء الذئاب على الاستمرار في جرائمهم.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى