مجتمع

الأمازيغية تجر “العثماني” و”وكالة المغرب العربي للأنباء” إلى القضاء

وضع رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، رسميا، صباح أمس الجمعة دعوى قضائية بالمحكمة الإدارية بالرباط، ضد كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووكالة المغرب العربي للأنباء، وذلك بعد زهاء شهرين من مراسلة مدير الوكالة الرسمية خليل الهامشي بشأن تغيير إسم “المغرب العربي” انسجاماً مع مقتضيات الدستور الجديد وهوية المغرب. ويطالب التجمع العالمي الأمازيغي بتغيير أو تعديل إسم “الوكالة الرسمية” بما يتناسب ومضامين دستور 2011، ويحترم هوية البلاد، ورسمية اللغة الأمازيغية كما نص على ذلك الفصل 5 من الدستور.

وجاء في الشكاية المقدمة إلى المحكمة الإدارية بالرباط، أن العارض (رشيد الرخا)، “مواطن مغربي ملتزم بالقيام بجميع الواجبات والالتزامات التي تفرضها عليه رابطة المواطنة التي تجمعه مع الدولة المغربية”، وأن الشكاية جاءت انطلاقا من غيرته على بلاده، وما واكب ذلك من مراكمته لمسار نضالي من أجل تحقيق مغرب المواطنة والمساواة وحقوق الإنسان، مغرب يستوعب جميع مكوناته دون أي إقصاء أو ميز أو تفاضل.

وزادت الشكاية أنه بعد التعديلات الدستورية التي عرفها المغرب بمقتضى دستور 2011 “استبشر خيرا في مغرب يستوعب جميع مكوناته وينسجم من حيث مؤسساته وقوانينه مع البديهيات التاريخية والجغرافية لهوية البلاد، والتي أكد عليها الدستور الجديد في ديباجته التي “حذف بمقتضاها إسم المغرب “العربي” من المجال الجغرافي والتاريخي المنتمي إليه بلادنا بعد أن حلت محلها إسم “المغرب الكبير”، إضافة إلى الاعتراف الصريح بالأمازيغية لغة رسمية للبلاد بنص الفصل الخامس من الدستور وهو معطى دستوري يشكل قطيعة مع كل الطروحات التي تسعى إلى إقحام المغرب في انتماءات ذات طابع عرقي ولغوي“.

وشدد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي في شكايته على أن الدستور الجديد أقر “ضمنيا في ديباجته بعدم صواب إقحام المغرب في انتماءات مجالية وعرقية ولغوية لا تتماهى مع حقيقة بعده التاريخي والجغرافي والإنساني و الهوياتي، ذلك أنه بعد أن ظل لعقود من الزمن جزءا مما يسمى “بالمغربي العربي” أسقط الدستور الجديد هذا المصطلح معيدا الأمور لنصابها بالتنصيص على الإنتماء للمغرب الكبير، بدلا من المغرب “العربي” وهي إشارة تعكس الرغبة في إعادة النظر في كل الانتماءات التي من شأنها المساس بالشعور الوطني التاريخي للمواطن المغربي“.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى