مجتمع

مختل يرتكب مجزرة في حق عائلته .. قتل أمه وشقيقته

ارتكب مختل عقليا في منتصف عقده الرابع، مجزرة في حق عائلته بمسكنها بدوار الموهريين بجماعة كهف الغار بتازة على الحدود مع إقليم تاونات، بعدما انتابته حالة عصبية لم يستطع السيطرة عليها، قبل أن يحاول الانتحار بمحاولة إضرام النار في غرفة تحصن بها.

وكادت حصيلة المجزرة أن ترتفع لولا تدخل أبناء الدوار الواقع خلف جبل مطل على دوار المحامدة، الذين أنقذوا شقيقته الصغرى بعدما طاردها على مسافة طويلة من منزلهما إلى مقهى احتمت به، واستنجدت بروادها الذين كانوا جالسين بها في انتظار أذان صلاة المغرب.
ولم يستسغ الجانح صراخ أخته الصغيرة أثناء معاينتها أمها وشقيقتها جثتين هامدتين، بعدما هاجمهما، قبل أن يحاول قتلها إلا أنها نجحت في الفرار، بعدما أطلقت ساقيها للريح على مسافة فاقت 300 متر قبل وصولها إلى المقهى واستنجادها بروادها.

وتعود وقائع هذه المجزرة إلى دقائق قليلة من مغرب الاثنين الماضي، لما نشب نزاع لأسباب تافهة بين الابن الذي يعاني اضطرابات نفسية ويدمن تدخين المخدرات والسجائر، ووالدته، لم يتمالك إثره أعصابه الفائرة.
ولم يستسغ الابن تأنيب والدته له واحتجاجها على خموله، فدفعها مطالبا إياها بالابتعاد عنه وتركه وحاله، ما أدى إلى سقوطها أرضا على مشارف الباب الرئيسي للمنزل الطيني الواقع وسط الدوار، ما لم يرق أخته الكبيرة التي عاتبته على سلوكه اتجاه أمهما المسنة.

استشاط الشاب غضبا وزادت حالته النفسية في تأزيم الوضع، قبل أن يتسلح بعصا غليظة هوى بها على رأس أخته بضربة كانت كافية لتزهق روحها وتسقط صريعة أمامه، دون أن يتوقف هيجانه ورغبته في الانتقام من عائلته التي سبق أن قتل أحد أفرادها.

وفاة أخته وعتاب أمه زادا من غليان أعصابه ليتناول العصا نفسها وهوى بها على رأس وجسد أمه المسنة بضربات متتالية أزهقت روحها، وصراخ أخته الصغيرة يتعالى، وكادت أن تنضاف إلى لائحة ضحاياه لولا فرارها واستنجادها بأبناء الدوار، الذين هرعوا لإنقاذها بالسرعة اللازمة.

وعاد الشاب أدراجه إلى المنزل ليتحصن بغرفة علوية أحكم إغلاق بابها الرئيسي للحيلولة دون محاصرته من قبل أبناء الدوار الذين تعذر عليهم فتح الباب إلى حين حضور أفراد الدرك الملكي الذين طوقوا المنزل من كل جوانبه إلى ساعة مبكرة من صباح أول أمس (الثلاثاء).
لم يكن ولوج الضابطة القضائية للمنزل إلا بعد تكسير نافذة، ليعثروا على المتهم مصابا بحروق خفيفة بعدما أضرم النار في الغرفة محاولا الانتحار، بعدما أحس بخطورة ما ارتكبه، لينقل إلى مركز الدرك الملكي ومنه إلى المستشفى لعلاجه.

ونقلت جثتا الأم وابنتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة لإخضاعهما إلى التشريح الطبي، بناء على أوامر قضائية، وفتح تحقيق مع المتهم الذي قضى 5 سنوات حبسا أدين بها من قبل غرفة الجنايات بتازة بعد قتله شقيقه في 1997.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى