جهويات

عجلة التنمية بجماعة تمصلوحت تتوقف في ظل تسيير معاق لشأنها المحلي

ياسين مهما – مراكش

مرة أخرى يظهر أن جماعة تمصلوحت ، تخلف موعدها مع التاريخ، مرة أخرى يظهر أن جماعة تمصلوحت ، ستبقى فيما هي عليه من تهميش وإقصاء وفقر رغم ما تزخر به من ثروات، ورغم ما لها من مؤهلات ، مرة أخرى يظهر أن جماعة تمصلوحت ستبقى فيما هي عليه إلى أجل غير منظور ، محتاجة إلى مبادرات من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولكن دون أن تجدي نفعا، ستبقى جماعة تمصلوحت أحلك جماعة ترابية رغم تغطيتها بالشبكة الكهربائية بنسبة تقترب من المائة بالمائة.

ستبقى جماعة تمصلوحت أكبر جماعة قروية بعدد مواردها البشرية لكن جلها معطلة، سيبقى سوق جماعة تمصلوحت الأكبر على مستوى الإقليم والأقل مداخيل على مستوى الوطن، ستبقى جماعة تمصلوحت مرتعا لجميع أشكال الانحرافات الاجتماعية المذمومة لدى جميع الأوساط ، ستبقى ممتلكات جماعة تمصلوحت فيئا لرئيس الجماعة ومقربيه ،ستبقى ميزانية الوقود بجماعة تمصلوحت الأعلى بين ميزانيات الجماعات القروية بالمغرب ولكن بدون فائدة …

ستبقى جماعة تمصلوحت كذلك مادام المتقدمون لتسيير شأنها المحلي من طينة الذين لا يملكون أدنى تصور عن الجماعة، من طينة الذين ليس لديهم أدنى فكرة عن واقع الجماعة ، واقع التعليم، الصحة، الشباب، الطفولة، المرأة وغيره، ليس لديهم أدنى فكرة عن مؤهلات الجماعة، عن مواردها الطبيعة، عن مواطن قوة الجماعة وعن نقط ضعفها، عن الفرص المتاحة لها وسبل الإستفادة منها واستغلالاها، عن مواطن الضعف واقتراحات تجاوزها، عن ..عن .. ، أكيد لا شيء من هذا ولا من ذاك، فالشيء من ظاهره يقاس، والمسألة هنا لا تحتاج إلى تأمل وعمق تفكير..

لذا فجماعة تمصلوحت ستبقى فيما هي عليه إلى أجل غير منظور، ما دام غالبية من يسيرون شأنها المحلي من تلك الطينة .

وستبقى .. وتبقى .. إلى أجل غير مسمى..

ولكن، ولنكن منصفين، وحتى لا نكون ظالمين، أطرح سؤالا على من يسيرون شأنها المحلي ، فمن عرف الجواب فقد اجتاز الامتحان ومن لم يعرف فلينسحب وبهدوء، والسؤال هو التالي: بكم تقدر ساكنة جماعة تمصلوحت حسب آخر إحصاء ؟. بكل تأكيد أن الغالبية الغالبة ممن. يسيرون الشأن المحلي بجماعة تمصلوحت لا تعرف، ولن تعرف، لأنه وبكل بساطة وموضوعية أن الشأن المحلي العام بجماعة تمصلوحت ليس من شأن هؤلاء، لذا فالإنصراف بعيدا عن الشأن المحلي وتركه وشأنه بجماعة تمصلوحت خير لهؤلاء، وهو، أي الانسحاب من تسيير الشأن المحلي بجماعة تمصلوحت بالنسبة لهؤلاء، واجب وطني قبل أن يكون واجبا أخلاقيا…

فلتسرعوا بالرحيل قبل أن تسمعوا مالا يرضيكم من طرف ساكنة الجماعة ، وبذلك ستقدمون خدمة جليلة لجماعتكم ولوطنكم لا تقدر بثمن، وسيسجلها لكم التاريخ، وهذا ليس بضغينة أو حقد على أحد، بل هو واقع الأمر، فلتتقبلوه بكل صدر رحب. ودمتم في خدمة صالح جماعتكم بانسحابكم.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى