الرأي

القاتلون على الطريق

سليم ناجي _
ليست بجديدة على المسفويين هذه الغيمة السوداء التي ظللت اقليم اسفي السبت الماضي، فرمت بسيدتان  وطفلا حتفهما كما رمي زهرة الشبيبة في المشافي، هن أولاد أخوتنا شفاهم الله وأعادهم الى أهلهم سالمين.
ليست جديدة فكم سبقها من حوادث سير في كل المناطق اسفي ، فقدنا بسببها الكثيرين من شباب المدينة في عزّ الربيع، لم تزل صورهم ماثلة أمام أعيننا وفي قلوب أهاليهم المكسورة…
هل نلوم الدولة فقط؟؟؟ أبداً ولكنها الملامة في الدرجة الأولى لأنها وبكل غباء تسترخص في حياتنا حينما تتساهل مع قتلة الطرقات وحين تتقاعس عن تطبيق القوانين الصارمة وحين تهمل الإجراآت الرادعة ابتداء من رصد الطرقات وصولا الى الفحص الليلي للسائقين المخمورين يخوضون في عرض الطرقات بجنون يودي بحياة الآخرين وبحياتهم…
أما سلامة الطرقات فهي من مسؤولية الدولة فقط، وكم من الحوادث وقعت بسبب رداءة الطريق أو انعدام الصيانة….
هل نلوم الدولة فقط؟ أبدا… فكلنا مسؤولون حينما نتساهل في المطالبة أولا وكلنا مسؤول ضمن بيته حين يتساهل مع نفسه ومع أبنائه في التزام الحذر وعدم السرعة وعدم القيادة في حالة شرب الكحول وهي ظاهرة تتكاثر في اسفي…
طرقات اسفي بأكثرها مجلبة للحوادث لعيوبها وقلة صيانتها،وهي مجلبة للموت أكثر بسبب السائقين المتهورين أو السكارى وبسبب هذه الدراجات الفوضوية التي تنتشر في كل المدينة .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى