تربويات

تدريج المقررات الدراسية بين التأييد والتنديد

أحمد إدبوقري _

روج الكثيرون هذه الأيام مجموعة من النصوص على أساس أنها أدرجت ضمن مقررات دراسية، ومع انه لا تأكيد حتى الآن لكون هذه النصوص فعلا حقيقية وأنها فعلا تم اعتمادها ضمن المقررات الدراسية، إلا أن ذلك لم يمنع الكثيرين من إبداء مواقفهم منها سلبا أو إيجابا.

يتعلق الأمر بنصوص تحمل عبارات من الدارجة او هكذا تبدو ، على اعتبار أن نصا تضمن عبارة اعتبرها المنتقدون مصاغة بتعبير دارج جاء فيما جاء فيها ” دهبت …إلى الحمام كي تسخن عضيماتها” لكن وإن كانت العبارة مألوفة لدى العامة في الحديث العامي أو الدارج إلا أن الجملة لغويا صحيحة جدا . ( هنا التلميذ المبتدئ في التعلم سيجد المناهج قريبة من واقعه ولم يتضجر منها).
عبارة أخرى جاءت بنص ضمن ما جاء فيها ” هذا ابي، أبي يحب ان يخبز ، وهذه أمي، أمي تحب أن تحفر ، وهذه اختي ، أختي تحب ان تغني” العبارة كلها صحيحة ويتعلم منها الناشئ اولى ادوات الإشارة كما يستلهم منها سواسية الرجل مع المرأة في الأعمال ولا بأس بتبادلهما الأدوار.
لكن عبارة أخرى وردت بنص آخر تتعلق بطفلة تخلع سوالها نتيجة الحر وتبقى بلباسها الداخلي وتستعد العب لعبة الحجلة، هذه عبارة لم يفهم القصد منها ولا القصد من إرفاقها برسم تصويري سيخدش حياء البنات ولو في سن مبكرة، وسيؤثر على سلوك الأبناء حتما.

انتقاد مضامين المقررات في نظري يجب أن ينصب على مواضيعها وليس بالذات على اللغة المستعملة فيها، مع أنني لست مع من يساند فكرة التدريج خاصة وأن الدارجة تختلف من منطقة لأخرى، فيما اللغة العربية هي لغة مضبوطة القواعد والمفاهيم ولا اختلاف حولها.

جميع الدول لها لغاتها الرسمية، ولكل منها دارجة يتعامل بها مواطنوها في الحياة العادية بما في ذلك الدول الناطقة باللغات الحية من فرنسية وانجليزية ومع ذلك ليس منها من تبرمج ضمن مقررات التدريس فرنسية مدرجة او انجليزية مدرجة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى