سياسة

بدعم من العثماني .. بشماش يزيح قيوح من طريقه إلى رئاسة “المستشارين”

حقائق 24 _

حملت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رفقة الوفد الوزاري المرافق له إلى مدينة أكادير الكثير من الرسائل السياسية حسب بعض المراقبين. فرغم أن الهدف المعلن لهذه الزيارة يتجلى في تشخيص أعطاب العجلة التنموية بالجهة في أفق البحث عن حلول لها، إلا أن الإشارات السياسية التي بعث بها رئيس الحكومة على هامش هذه الزيارة تفيد أن هندسة المشهد السياسي كان هو الهاجس الطاغي.

فحرمان رئيس بلدية أكادير صالح المالوكي المحسوب على تيار بنكيران من إلقاء كلمة أثناء اللقاء مع رئيس الحكومة يعتبر إشارة سياسية من العثماني بأن عهد بنكيران ومقاربته للوضع السياسي العام بالبلاد، وخصوصا موقفه المعارض لأي تقارب بين “البيجيدي” و”البام” قد انتهت، وذلك عقب تسريب مناصريه لإشاعة تفيد أن بنشماش قد زاره في بيته طلبا لدعمه في المحطة المقبلة لتجديد انتخاب رئيس مجلس المستشارين في مواجهة مرشح حزب الاستقلال عبد الصمد قيوح. هذا الأخير الذي التقط والده الحاج علي قيوح الإشارة وفهم الرسالة ليقرر بصفته رئيسا لغرفة الفلاحة الانسحاب من لقاء العثماني رفقة منتخبي حزبه.

اصطفاف حزب العدالة والتنمية في خندق بنشماش مرشح الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس المستشارين في مواجهة عبد الصمد قيوح ستم تأكيده بإشارة أخرى لا تخلو من أهمية، إشارة بعث بها العثماني إلى كل من يهمه الأمر بإصراره ليلا على زيارة المقر الجديد لشركة الصناعات الدوائية المملوكة لشقيق القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي المقرب من زعيم “البام” حكيم بنشماش.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى