قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة إن الاستعدادات انطلقت لتخفيف الحجر الصحي مشيرا إلى أنه، وبمجرد تحقق الشروط الوبائية واستكمال توفير الشروط اللوجيستية، يمكن البدء في تنزيل إجراءات تخفيف الحجر الصحي.
وأضاف رئيس الحكومة يومه الاثنين خلال جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان خصصت لتقديم بيانات تتعلق بتطورات تدبير الحجر الصحي بعد 20 ماي:”أن مرحلة تخفيف الحجر الصحي، لا تعني التنصل من جميع الإجراءات الاحترازية، الشخصية والمهنية، بل سيتعين استصحاب عدد من التدابير ذات الطابع العام”.
وحددت الحكومة 4 شروط للتخفيف من الحجر الصحي وهي كالتالي:
1.قدرة المنظومة الصحية
وقال العثماني إن “الانتقال إلى مرحلة تخفيف الحجر الصحي، يشترط توفر المنظومة الصحية ببلادنا على طاقة استيعابية مؤهلة، ليس فقط لاستقبال عدد الإصابات ىالفيروس التي تستقبلها في ظروف الحجر الصحي، بل يجب أن تتحمل طاقتها الاستيعابية ارتفاع حالات الإصابة المحتملة والناتجة عن إجراءات تخفيف الحجر الصحي، بالإضافة إلى الاستمرار في توفير العلاجات الضرورية للحالات المرضية الأخرى”
2. القدرة على اختبار الأشخاص
لفت رئيس الحكومة أن المغرب “يجب أن يتوفر كشرط ثاني لتخفيف الحجر الصحي على القدرة على اختبار الذين يعانون من أعراض الكوفيد-19″ موضحا قوله:” يجب أن يكون اكتشاف الحالات الجديدة سريعا وتتبع مخالطيهم فعالا. ومن هنا كان الاهتمام كثيرا بتوسيع قدرة نظامنا الصحي على إجراء الاختبارات الخاصة ب كوفيد 19″.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه “في بداية تدبير الوباء، كان عدد الاختبارات ببلادنا لا يتجاوز الألف يوميا، وبمركزين للاختبارات فقط، والآن انطلق إمداد مراكز المستشفيات الجامعية على مستوى التراب الوطني بالتجهيزات الضرورية لنصل إلى 13 مختبرا تابعا للصحة العمومية تستعمل تقنية PCR ، وقد قامت أول أمس بإجراء 6660 اختبارا”.
وأردف قائلا:”إذا أضفنا إليها ما تقوم به خمسة مختبرات في مستشفيات للقوات المسلحة الملكية وثلاثة مختبرات في مؤسسات شريكة أو خاصة، فإننا ننجز حاليا أزيد من 8000 اختبار يوميا. وسوف تفتح ثلاث مختبرات أخرى في الأسبوع المقبل في مدن الرشيدية والداخلة والناضور، إضافة إلى مختبر متنقل والعمل الآن على قدم وساق لنصل في القريب إلى عشرة آلاف اختبار يوميا، قبل أن نرفع هذا العدد بعد ذلك”.
3. القدرة على المراقبة الفعالة وتتبع جميع الحالات
أكد رئيس الحكومة على أن ” التحكم في انتشار الوباء بعد تخفيف الحجر، يعتبر الشرط التالث لتخفيف الحجر الصحي” حيث يشترط وفق قول العثماني” القدرة على المراقبة الفعالة وتتبع جميع الحالات المؤكدة ومخالطيهم بطريقة ناجعة وسريعة”.
وفي هذا الإطار يضيف العثماني:”عملت وزارة الصحة ووزارة الداخلية على تطوير تطبيق معلوماتي للإشعار وتتبع الحالات المحتملة التي تعرضت لفيروس كورونا يحمل اسم “وقايتنا”.
ويأتي هذا التطبيق دعما لنظام تتبع المخالطين من قبل وزارة الصحة وللمساعدة بسرعة على تحديد هؤلاء المخالطين لأشخاص تأكدت إصابتهم ب “كوفيد-19” والتكفل بهم قبل ظهور الأعراض عليهم، وبالتالي تفادي المضاعفات والوفيات، وتفادي انتقال الفيروس وتفشيه في المجتمع.
4. التوفر على مخزون كاف من المستلزمات الطبية
الشرط الرابع لتخفيف الحجر الصحي يتعلق وفق العثماني بالتوفر على مخزون كاف من المستلزمات الطبية وقال العثماني”إن النجاح في مواجهة الارتفاع المحتمل لحالات الإصابة، والذي ينتظر أن يتسبب فيه تخفيف الحجر الصحي، يستلزم التوفر على مخزون كاف من المستلزمات الطبية ومعدات الحماية الشخصية، وخصوصا الكمامات والمطهرات”.
