حقائق 24 / أكادير
وصف النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير محمد باكيري اتهامات المعارضة للأغلبية المسيرة “بالإقصاء وعدم نهج المقاربة التشاركية” بالباطلة، معتبرا قرار جزء من المستشارين المحسوبين على المعارضة الانسحاب دورة أكتوبر الماضية مجرد مزايدة كان الغرض منها “تصريف موقف سياسي”.
وشدد باكيري على أنه “يجب الحديث عن انسحاب جزء من المعارضة وليس المعارضة ككل وتحديدا في دورة أكتوبر، أما دورة نونبر فلم يكن هناك أي انسحاب. وبالنسبة لنا كمحلس لم يكن لدينا أي إعلان رسمي عن أي انسحاب مادام جميع المستشارين قد حضروا ووقعوا لائحة الحضور”.
أما بالنسبة للتبريرات التي سوغ بها المستشارون في المعارضة انسحابهم من دورة أكتوبر فأكد المتحدث ذاته أنهم “طرحوا تبريران، أحدهما مسطري يعتبرون فيه أنهم لم يتسلموا المحاضر التي طالبوا بها والبعض يقول بأن الميزانية لم يتم تسليمها لهم وعدم معرفتهم بمصير بعض المقررات” فيما لخصوا التبرير التدبيري في هزالة جدول الأعمال والارتجالية وغياب المقاربة التشاركية وعدم احترام مبادئ الديمقراطية”.
وفي رده على هذه الاتهامات أقر النائب الأول لرئيس بلدية أكادير أن هناك فعلا بعض التأخر فيما يتعلق بتمكين المستشارين من المحاضر، لكنه نفى أن يكون للأمر أية علاقة بسوء النية من طرف الأغلبية. حيث عزا هذا التأخر إلى ما أسماه “صعوبة إنجاز 32 ملفا يتضمن كل ملف 12 محضرا، لأن هذا الأمر يتطلب موارد بشرية ولوجستيكا مهما”، مضيفا أن المكتب المسير للمجلس “لما توصل بهذا الطلب كان يعقد ما بين كل شهرين دورة، مما يجعل المصلحة المكلفة بطبع المحاضر منشغلة بتدقيق تلك المحاضر في علاقة المجلس بالسلطة وباقي الأطراف الأخرى التي تربطه بها اتفاقيات ثم الإعداد لأشغال اللجن والإعداد للدورة الموالية. مشددا على أن “الإمكانات البشرية التي لدينا محدودة جدا وليست هناك نية سلبية في حرمان المستشارين من المحاضر”.
أما فيما يتعلق بمصير مقررات المجلس التي ادعى مستشارو المعارضة إصرار الأغلبية على عدم إطلاعهم على مصيرها فأجاب باكيري بالقول “لا وجود لأي سبب لكي نخفي الأجوبة عن أي سؤال يتم طرحه”، مضيفا “كل ما هناك أننا لسنا مجبرين في كل دورة أن ندلي بهذه المقررات، على اعتبار أنه من حق المستشارين أن يطرحوا أسئلة كتابية أو يطرحوا الأسئلة على مستوى اللجنة أو أن يقوموا بطرحها على مستوى الدورة وسنعمل آنذاك على الإجابة عليها، وهو ما لم يقم به السادة المستشارون”.
وختم باكيري، الذي كان يتحدث أثناء الندوة الصحفية التي عقدها المجلس البلدي لمدينة أكادير يوم أمس، معلقا على اتهامهات مستشاري المعارضة للأغلبية بمجلس بلدية أكادير وانسحابهم من دورة أكتوبر قائلا “نفند كل هذه الاتهامات، ونحن لا نريد أن ندخل في مزايدات سياسية على مستوى التصريحات، على اعتبار أن مجموعة من الاقتراحات التي أدلى بها بعض المستشارين المحسوبين على المعارضة تم أخذها بعين الاعتبار”.
