أثار نشر إحدى المراكز الخاصة بتنظيم الدورات التكوينة بأكاديرعلى صفحته بالفايسبوك صبيحة اليوم الأربعاء، لكاريكاتير يظهر فيه شخصين يعانيان من إعاقة حركية، مصحوب بدعوة إلى المشاركة في مسابقة عبر التعليق على المنشور، موجة استياء عارمة في أوساط الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب.
وأصدرت في هذا الصدد، جمعية الكرامة للنهوض والدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة،بيانا تستنكر فيه الطريقة التي تعامل بها المركز مع فئة كان من المفروض أن تحظى باهتمام المجتمع المدني.
واعتبرت الجمعية الكاريكاتير مسيئا لكل الذين يعانون من إعاقة،خاصة وأن المسؤولين على المركز أدرجوه ضمن مسابقة ترفيهية، وقرروا منح تخفيض في إحدى الدورات التكوينية لصاحب أفضل تعليق يصل 40%.
وأضافت الجمعية بأن” ناشري الصورة ربطوا الإعاقة بالفشل، وأن التدوينة والكاريكاتير يسيئان لفئة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكل الذين يناضلون مع مناصريهم من أجل إعمال حقوقهم الإنسانية الأساسية كمواطنين كاملي العضوية في هذا المجتمع، وجعل الإعلام قناة لتصحيح النظرة النمطية والتمثلات السلبية اتجاههم”.
وخلصت الجمعية إلى أن ” الدعوة إلى التصعيد، واللجوء لكل الوسائل التي تراها مناسبة لحماية صورة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
من جهته، سارع المركز إلى سحب الصورة التي أثارت الجدل، معتبرين الصورة والكاريكاتير المنتشرين عبر صفحات أخرى، مجرد رؤية نقدية لواقع الاشخاص الذين يعانون من إعاقة، وخاصة في ظل معاناتهم مع واقع التعليم العمومي مقارنة بالخصوصي.
وختم مسؤولو المركز اعتذارهم بقولهم عبر تدوينة:”حاشا أن نمس المعاق، فالإعاقة الحقيقية هي إعاقة العقول، ونعتذرلكل من فهم بالغلط، لقد سحبنا الصورة ومعذرة، لأن هناك من وصلهم رأي آخر ونظرة مغايرة للمقصود منه، هناك أشخاص تحدو الإعاقة ووصلوا لمراتب عليا “.
