سعيد أبدرار
عرفت قاعة محمد خير الدين بمدرسة محمد الخامس بتافراوت أشغال الندوة الإشعاعية تحت موضوع “دور المرأة في تدبير الشأن المحلي “والتي حضرها عدد من الأسماء النسائية التي دخلت غمار السياسة .
الحدث جاء في إطار إحتفال جمعية أناروز للتنمية و التواصل الثقافي بالسنة الأمازيغية حيث أكد رئيس الجمعية بأن الحدث في صبغته السياسية جاء تلبية لرغبة أعضاء الجمعية بإخراج الإحتفالات برأس السنة من البروتوكولات المعهودة بصيغها الفلكلورية إلى محاولة خلق وعي جماعي بمدى أهمية القوة السياسية في تحقيق المطالب الأساسية للأمازيغ لخلق ورقة ضغط على الدولة المغربية وإيصال المطالب الأساسية لمراكز القرار , من هذا المنطلق أكد ذات المتحدث بأن إستقطاب عدد من الأسماء النسائية البارزة في المجالس المنتخبة الجهوية و الإقليمية و المحلية بسوس للمحاضرة في موضوع مساهمة المرأة في التدبير بالمجالس المنتخبة هو في الأساس رغبة لتعميم الوعي النسائي بالمنطقة بمدى أهمية العمل الحزبي كسبيل للتنمية .
الندوة التي حاولت رصد الواقع الحالي للدور النسائي بالمجالس المنتخبة بسوس و الموقع الذي يتمتعن به في العملية التدبيرية للشأن المحلي عرفت حضور عدد من النساء الفاعلات وعضوات بالمجالس المنتخبة , كان أبرزهن الشاعرة خديجة أروهال نائبة رئيس جهة سوس ماسة و عضوة بالمكتبين المحلي و الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتزنيت والتي تحدثت في مداخلتها في الموضوع بالقول بأن النظرة السلبية التي راكمها المغاربة على التدبير السياسي بالمجالس المنتخبة ساهم بشكل كبير في توسيع الفجوة القائمة بين المواطن و مسيري الشأن المحلي ولأن المرأة كانت إلى حد قريب مشكلة للنسب الكبرى في العزوف عن المشاركة في التدبير فقد تحدثث اروهال عن أن الواقع الذي يفرض نفسه في الظرفية الحالية التي يعرفها المغرب بعد دستور 2011 هي عدم قدرة بعض المنتخبات على مواكبة التدبير , لأن الأحزاب لا تقوم بدورها في تأطير النخب الحزبية النسائية لمواكبة التسيير و السير بعجلة التنمية إلى الأمام. ومن النماذج التي أدلت بها خديجة أروهال هو برنامج تكويني وضعه مجلس جهة سوس ماسة للتكوين المستمر للمنتخبين و المنتخبات من موارده المالية و الذاتية لتطوير قدراتهم لمواكبة المشاريع المبرمجة .
وأضافت ذات المتحدثة بأن المرأة يجب أن تكون قادرة على صناعة القرار ., وليس أن تكون تابعة لأوامر رؤساء المجالس .