حقائق24– رشيدة كوسعيد
صحفية متدربة
اصدرت المحكمة الابتدائية بسلا اواخر الاسبوع الماضي، حكما قضائيا يتعلق بأب متهم بتعنيف رضيعه البالغ من العمر خمسة أشهر، بعقوبة مدتها ستة أشهر حبسا نافذا وبتعويض مالي يقدرب 3000 درهم، وهو ما اثار غضب حقوقيين من ضمنهم جمعية ” ماتقيش اولادي” التي اعتبرت أن الحكم كان مجانيا للصواب و على طبق من ذهب.
وحسب يومية الصباح التي أوردت الخبر، فإن القضية ظهرت امام الراي العام بعدما وقع خلاف تحول إلى تشابك بالأيدي بين المتهم وزوجته داخل المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة سلا، وهو ما دفع بأحد رجال الأمن الخاص بالمشفى بالاتصال بمصالح الأمن التي حلت فورا بالمكان، وبعد البحث في الواقعة توصلت والدة الرضيع من الطبيب المختص بان هناك ضرورة ملحة لإخضاع الرضيع لفحوصات و علاجات ووجوب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي للأطفال بالرباط، وبعد معاينة عناصر الضابطة القضائية للرضيع اكتشفت وجود آثار التعنيف على جسد الطفل، مما ادى بوالدته للفصح عن ان زوجها مدمن مخدرات الشيء الذي جعله يفقد السيطرة و يعرض الرضيع للتعنيف، ليدخل بذلك في حالة هستيرية من البكاء ادت به الى غيبوبة.
وافادت “الصباح” أنه بعد الاستماع إلى الأب بتعليمات من النيابة العامة المختصة، اعلن أمام الضابطة القضائية عن تناوله الدائم للمخدرات، مصرحا انه تنتابه نوبات هستيرية بين الفينة والأخرى، بسبب عدم توفره على المهدئات او بالاحرى عدم توفره على مالها، معترفا ان اخر مرة عرض فيها زوجته و ابنه للتعنيف كان 22 يوليوز الماضي.
