المغاربة لا يرون في بنكيران سوى “حلايقي”
“يجب أن لا ننسى أن حزب العدالة والتنمية خرج من رحم المخزن، وما يدل على هذا هو علاقة بنكيران وإخوانه بعبد الكريم الخطيب، الذي كان مخزني حتى النخاع”، يقول الجامعي.
أما بخصوص المرجعية الدينية الواحدة للبجيدي والمؤسسة الملكية، وهي المذهب المالكي السني، يزيد الجامعي، “فهي مرجعية جميع الأحزاب المغربية، والفرق بين بنكيران والهمة والمخزن الذي يجسده هو فرق فكري وثقافي، فالهمة ومُعاصروه من رجالات القصر في عهد محمد السادس هم ذوو ثقافة وفكر فرانكفونية، أما بنكيران وجماعته فهم ذوو فكر إسلاماوي”.
وفي ذات السياق يقول متحدث الموقع، ” يجب التذكير في هذا النطاق، بالبرقية التي سبق ونشرها موقع ويكيلكس، للسفير الأمريكي بالمغرب، “طوماس غيلي”، في 23 غشت 2005، حول نقاش دار بين الملك محمد السادس، والسناتور الأمريكي، “ريشارد لوكاغ”، وحضره السفير المذكور، حيت قال هذا السناتور للملك إنه أجرى محادثات جد مهمة مع بعض أعضاء البرلمان المغربي، وأشار بهذا الخصوص إلى البرلماني عن البيجيدي، لحسن الداودي ، وعندما سمع الملك هذا الكلام استغرب وقال مخاطبا السناتور الأمريكي، “أريد أن أقول شيئا مهما عندما تتكلمون مع الإسلاميين، أكانوا معتدلين أو متطرفين، فإنهم كلهم ضد الأمريكيين”، وأضاف الملك ” لا تكونوا مغفلين، لأنهم يظهرون لكم معتدلين، لكن يجب أن لا تخطؤاو في رؤيتكم لهم، لأنهم كلهم ضد الأمريكيين”.
أما فيما يخص العلاقة الشخصية بين بنكيران والهمة ” فهما في عداوة وخصومة وحرب باردة ودائمة لكن الصواب يكون”، حسب الجامعي، الذي أشار إلى “ما كان بنكيران ينعت به الهمة سابقا عندما كان في المعارضة، إلى درجة أنه وصفه رفقة الماجيدي خلال حملته الانتخابية بأقذع النعوت وبكونهما يشكلان خطرا على الملكية كما طالب الملك بتنحيتهما”.
وأكد الجامعي، أن “ما يقوله منجب لا يمنع من أن يتمتع بحرية تعبيره كما لا يجب أن يقمع”، مضيفا أن “الرباح تكلم بلغة أكثر من لغة حصاد، عندما اتهم منجب بكونه يسعى لإثارة الفتنة وزرع بذور الشقاق بين الفرقاء السياسيين، باستعمال أدوات العدالة والتنمية، لتصفية حساباته مع الدولة”.