جهويات

الرباط .. من له المصلحة في خلق الفتنة داخل المحافظة العقارية

انعقد يوم الثلاثاء 15 يناير 2019 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط الاجتماع الأسبوعي للكتابة التنفيذية للنقابة الوطنية للمحافظة العقارية التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (UMT)، وبعد تدارس مستجدات الوضع النقابي داخل البلاد واستحضار جولات الحوار الاجتماعي المغشوش والغير جدي الذي ما فتئت الحكومة تمارسه ضد المركزيات النقابية وسلوكها السائر في الاتجاه المعاكس لمصالح الطبقة العاملة التي تعاني من سياساتها ”التفقيرية” التي تضرب المكتسبات ونهجها المخادع الذي يقدم المشاريع التخريبية لمستقبل الشغيلة على أساس أنها مشاريع ”إصلاحية”.

وبعد مناقشة الوضع النقابي داخل الوكالة الوطنية واستحضار مآل اتفاق 26 أبريل 2018 والتعثر الذي طال مجموعة من بنوده، وكذا دراسة الأسباب التي تحول دون تنفيذها والتي تتمحور بشكل مباشر في تهاون إدارة الوكالة في الالتزام بتعهداتها وإلتزاماتها، مما يطرح التساؤل الكبير من جديد: من له المصلحة، كل مرة، في خلق الفتنة داخل الوكالة وعرقلة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين النقابة الوطنية والادارة وتشويه حقوق ومكتسبات المستخدمات والمستخدمين وتفريغها من مضامينها والحط من قيمة المعارك البطولية التي يخوضونها والتقليل من حجم وأهمية المردودية الجبارة التي يقدمونها داخل الوكالة في ظل ”تزاحم” المشاريع والأوراش الكبرى التي أطلقتها إدارة الوكالة ؟؟؟

 

بعد استحضار كل ذلك، فإن الكتابة التنفيذية:

–       تعتبر أن إدارة الوكالة، ولحد الآن، لا تتعامل مع ملف ”التقاعد التكميلي” بالجدية المطلوبة ولا تولي الأولوية الكبرى له، مع العلم أن حجم الضرر الذي تعرضت له المجموعة الساحقة من المستخدمين تسببت فيه ”السياسة العوجاء” لأصحاب القرار آنذاك من الإدارة الذين فرقوا وميزوا بين مستخدم وآخر دون مراعاة لأي معايير يمكن للعقل البشري أن يتقبلها، والتي أعطت الامتياز الكبير لفئة قليلة داخل الوكالة على حساب الفئة العريضة. وتدعوها للإسراع بإخراج الدراسة التي تعهدت بها بعدما أوكلت الملف لمتخصصين في الدراسة الاكتوارية في أقرب الآجال.

–       تستهجن تهاون إدارة الوكالة في تسوية ملفات التنقيلات التعسفية التي راح ضحيتها مجموعة من المستخدمين وتدعوها إلى التراجع عن قراراتهاالجائرة في أقرب الآجال، وإلى الكف عن سياسة ”الانتقام الغامض” من مجموعة من المستخدمين الذين يتم تنقيلهم من مصلحة إلى أخرى دون وجه حق.

–        تطالب إدارة الوكالة بإيجاد حل عاجل لمشكل الامتحانات المهنية الذي أدى إلى تعطيل ترتيب مجموعة من المستخدمين في السلاليم المناسبة وما سينتج عن ذلك من عواقب وخيمة تطالهم بسبب هذا التأخير ونذكر على سبيل المثال حرمانهم من الاستفادة من المنحتين بوضعيتهم الادارية الجديدة على غرار إخوانهم الذين تمت تسوية وضعيتهم.

–       تستغرب تماطل الإدارة في تسوية التعويضات العالقة لمجموعة من المستخدمين الذين يضطرون إلى التضحية اليومية، بعيدا عن أسرهم، من أجل القيام بمهامهم وما يترتب عن ذلك من تخصيص ميزانية إضافية من مالهم الخاص من أجل التنقل إلى مدن أخرى، في ظل وكالة لا يعوزها من المال شيء، بل نجد أن أداءها لا يميزه إلا ”التسيير الارتجالي” البعيد عن المهنية، لذا نتساءل هل التهاون في صرف مستحقات التعويضات يطال أيضا السفريات التي ما فتئت إدارة الوكالة تهرول للقيام بها إلى خارج الوطن أم أن الأمر ينحصر فيمن يضحون بشكل يومي من أجل إنجاح المشاريع والأوراش التي تطلقها إدارة الوكالة ؟؟

–       تدعو الإدارة إلى ترشيد ملف الانتقالات وقطع الطريق على كل من سولت له نفسه التلاعب بهذا الملف وتطالبها بالإسراع بإخراج المذكرة الخاصة بالمعايير التي يجب اعتمادها من أجل ضبط حركية الانتقالات كما تم الاتفاق عليه مع النقابة الوطنية.

–       تؤكد على تشبثها القوي بكافة بنود اتفاق 26 أبريل وتدعوها إلى التنفيذ الفوري لجميع النقاط العالقة فيه وعلى رأسها إخراج مؤسسة الاعمال الاجتماعية إلى حيز الوجود، وشراء القروض والبنوك التشاركية والتسبيقات عن الأجور ….

–       تندد بظروف العمل المزرية في عدد من المصالح المركزية والخارجية للوكالة من بينها المركب العقاري لتمارة- الهرهورة ومديرية الموارد البشرية التي تم تنقيل مستخدميها قسرا إلى قبو لا تدخله الشمس والهواء في ظروف لاإنسانية أدت إلى تدهور الحالة الصحية لعدد من المستخدمات والمستخدمين، وتحمل إدارة الوكالة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية على ذلك.

 

إن النقابة الوطنية للمحافظة العقارية التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء ”الاتحاد المغربي للشغل”، إذ تنبه إدارة الوكالة إلى الاحتقان الكبير الذي أصبح المستخدمون يعبرون عنه من جديد، في الوقت الذي استبشروا فيه خيرا باتفاق 26 أبريل، تؤكد أن صبر المستخدمين لن يدوم طويلا ما دام الوضع يسوده الاستهتار بمصالحهم المادية والمعنوية ومادامت عصا التهميش تنهال عليهم من كل الجوانب.

–       تدعو كافة المستخدمات والمستخدمين إلى التعبئة القوية واليقظة والحذر والالتفاف حول نقابتهم العتيدة.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى