حقائق24/أكادير
لم يجد الناشط الفيسبوكي المثير للجدل محمد رضا الطوجني،اليوم من طريقة لأداء ما حكمت به المحكمة عليه لفائدة رئيس الجماعة الحضرية لأكادير، سوى تحويل مبلغ 10.000 درهم إلى قطع نقدية من فئة درهم و نصف الدرهم.
و في مشهد مثير للشفقة تأبط الناشط الفيسبوكي شغبه و حشر الدراهم في وعاء بلاستيكي وضعه فوق عربة صغيرة و أعلن عبر حسابه على الفيسبوك تواجده بمقر الجماعة الحضرية لأكادير بهدف تنفيذ الحكم الصادر ضده و تسليم مبلغ التعويض لـ “صالح الملوكي” رئيس الجماعة الذي صدر الحكم لصالحه و ارتأت المحكمة أنه يستحق تعويضا ماليا بعد أن عجز الطوجني عن تقديم أدلة على ما كاله له من تهم و ما توجه به إليه من إساءة لفظية.
فلماذا اختار الناشط المثير للجدل إذلال نفسه بهذه الطريقة؟ و كم وقتا قضى في جمع تلك الدراهم التي بلغت بحسبه، حوالي 13000 قطعة نقدية؟ هل باشر جمعها ” بالصينية” على طريقة “عاون فرقة”؟ ،ثم هل يعتقد حقا أنه بطريقته تلك يكون قد “رد الصرف” لـ “الملوكي” كما زعم بعض من تتبعوا سلوكه البهلواني؟
أن الأمر ينطوي على شكل من أشكال التعالي و تضخم الأنا، و إلا لكان الناشط الذي خطفت الإدانة “نشاطه” و زهوه بنفسه، قد تصرف كسائر عباد الله من المواطنين الذين تدينهم المحاكم بتعويضات مماثلة فيسلكون مساطر ميسرة أثناء تنفيذ الأحكام، أقلها إيداع المبالغ المحكوم بهابصندوق المحكمة، احتراما للقضاء على الأقل.
