حقائق24
بعد احتضان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء- وذلك بمناسبة حصوله على علامة اللواء الأزرق للسنة الخامسة على التوالي راجت عدة أنباء تتعلق بتكليف المكتب الوطني للكهرباء شركة خاصة بالتنشيط الثقافي والفني صيف هذه السنة وذلك وفق اعتماد مالي مهم قدرته بعض المصادر بما يناهز 3 ملايين درهم والذي تمت بفضله تجهيز عدد من المرافق واستحداث إذاعة شاطئية مع تكليف شركة أخرى من طرف الشركة النائلة للإمتياز بعد عروض الأثمان عن طريق مايسمى بالمناولة والتي ستتكلف بدورها ببرمجة فقرات تنشيطية وألعاب بشاطئ سيدي موسى بأكلو بضواحي إقليم تيزنيت والذي يعتبر من بين الفضاءات التي يحج إليها عدد من ساكنة إقليم تيزنيت .
جمال البركاوي ناشط جمعوي و نائب رئيس جمعية الإشعاع الثقافي بدوار الزاوية أكلو و منسق جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بجهة سوس ماسة, دعى القطاعات الوصية إلى ضرورة إعادة النظر في القوانين المؤطرة لصفقات التنشيط بالفضاءات العمومية و التي تشارك فيها الشركات بأهدافها الربحية دون الجمعيات والتي لا تمتلك الصفات القانونية التي حددتها الفصول المنظمة لعملية عروض الأثمان , ليتم تغييب دور الفاعل الجمعوي في العملية .
ذات المتحدث أضاف في حوار له مع حقائق24 بأن الأهذاف الربحية التي طغت على عمليات التنشيط بمختلف شواطئ المملكة حجبت أعين الفاعل الجمعوي وإرادته عن العمل بشكل تطوعي في سبيل إضفاء قيمة جمالية وتربوية قصد تربية جيل جديد على المحافظة على البيئة, .
ولم يخف ذات المتحدث أهمية الإضافة التي ستحققها عملية التنشيط التي سيعرفها شاطئ أكلو طيلة الأسابيع المتبقية من العطلة الصيفية والأليات والمرافق المستحدثة لذلك غير أنه تحدث بحسرة قائلا : ” لو توفرت لنا الموارد المالية الكافية لقمنا بأفضل من ذلك ” ملمحا في قوله بأن الميزانية التي ستصرف على العملية ستكون أقل بكثير حين توكلها الجهات المختصة للفعاليات الجمعوية مع مردودية أكبر بطبيعة الحال .
