سياسة

جبرون : بنكيران يقود العدالة و التنمية للهاوية

في خروج مثير قال المفكر و عضو حزب العدالة و التنمية “امحمد جبرون” أن حزب العدالة و التنمية دخل في دوامة عليه أن يخرج منها في أقرب وقت ليبقى لاعباً لدور الإصلاح الذي بنى عليه مشروعه السياسي حيث اعتبر أن ما سماه بـ”القداسة” بدأ يتعاظم داخل الحزب من خلال “تمجيد” بنكيران و انعدام الآراء المخالفة له.“جبرون” و في لقاء إذاعي قال إن رئيس الحكومة “بنكيران” قدم تنازلات كثيرة منذ انتخابات 7 أكتوبر و لم تكن مطروحة في البداية و لم يكن أحد يتصور أن يتنازل عن اشتراطات منها استبعاده لحزب الإستقلال و ظفر الإتحاد الإشتراكي بمجلس النواب.

و أضاف ذات الكاتب المغربي أن هذه التنازلات التي قدمها بنكيران وضعت حزبه الآن في وضع حرج مشيراً إلى أن البيجيدي لو كان دبر المشاورات بطريقة مختلفة لكان في وضع أفضل من الذي عليه الآن مضيفاً أن سبب ذلك كله هو سوء تدبير و سوء قراءة سياسية للمشهد السياسي المغربي من طرف حزب العدالة و التنمية و على رأسه رئيس الحكومة.

و أوضح “جبرون” أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية “بنكيران” استطاع أن يتحول إلى سلطة معنوية روحية داخل الحزب “و هذا التحول في نظر الأتباع و البسطاء و أعضاء الحزب ينظرون إليه كزعيم ..قوله صحيح صحيحة وكلامه جيد و مواقفه سليمة وهذا نزوع نجده في كل الثقافات التي تبنت النماذج التنظيمية الحزبية المرتبطة بالنموذج الستاليني”.

و اعتبر ذات المتحدث أن ظاهرة الزعامة في العدالة و التنمية غريبة عن الحزب “لأنه بطبيعته نشأ ضد الزعامة لأن الاصل في هذا الجيل الذي قاد هاته التجرية أنه انقلب وخرج على زعيم وهو مطيع في يوم من الأيام كان هاجسهم ألا يكون من بينهم زعيم وكانوا يرفضون فكرة الزعامة و المشيخة حتى عندما كانوا يريدون الإنضمام إلى جماعة العدل و الإحسان” يضيف “جبرون”.

و أشار “جبرون” إلى أن الرأي المخالف داخل العدالة و التنمية يبقى دائماً ضعيف مع وجود الزعيم مضيفاً أن خطورة هاته الثقافة وخاصة في بلدان العالم الثالث تكون شديدة لأن بعض البلدان وخاصةً الملكية في إشارة لنظام الحكم بالمغرب لا تطيق أكثر من زعيم و لا يمكن أن يكون فيها زعيمين.

و أوضح “جبرون” أن البيجيدي تيقظ مؤخراً إلى هاته المسألة حيث بدأ يستوعب أن الزعامة ستضر بالحزب و بدوره الإصلاحي مضيفاً أن بقاء بنكيران على رأس الحزب لولاية ثالثة هو إشارة سيئة و سلبية جدا في اتجاه الكثير من الفاعلين السياسيين مضيفاً بالقول “يجب أن يتوقف الأمر عند هذا الحد”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى