في تحد جديد للقرارات الدولية، ولتصريحات مسؤولي المملكة المغربية، أكدت الجبهة الانفصالية على رفضها الانسحاب أو التراجع من المنطقة العازلة، مشيرة الى أنها مستعدة لمواجهة المغرب عسكريا.
ونقلت وكالة الأنباء التابعة للجبهة الانفصالية، أن “رئيس الدولة الوهمية اجتمع بمسؤوليه العسكريين على مقربة من المنطقة العازلة، حيث تم تدارس بالنقاش والتدقيق ، مستجدات القضية الوطنية والتهديدات المغربية الأخيرة محددا دوافعها وخلفياتها وسبل الرد عليها”.
وأضافت قصاصة وكالة الانباء، أن “التنظيم المسلح أكد جاهزيته لمواجهة المغرب عسكرياً رافضاً انسحاب مليشياته من منطقة ‘بير لحلو’ و ‘تيفاريتي’ معتبراً أنها ‘أراضي محررة’” حسب ذات المصدر.
و كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد أكد على أن المغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة العازلة التي تعتبر جزءا من التراب الوطني، مسجلا أن “تعامل الأمم المتحدة مع استفزازات البوليساريو في الكركرات لم يكن بالحزم الكافي مما جعل هذه المجموعة تعتبر ذلك بمثابة تشجيع لها”.
وأكد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب اجتماع مشترك الأحد عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين بحضور كل من وزير الداخلية والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خصص لتدارس آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية، أن “المغرب سيتعامل بالحزم الضروري مع الاستفزازات التي تقع في المنطقة العازلة، ولن يسمح أبدا بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني لهذه المنطقة التي تعتبر جزءا من التراب الوطني، والتي كانت تعرف دائما تواجدا مغربيا إلى غاية سنة 1991”.
