جهويات

مواطنون بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش محرومون من النوم .. وهذا هو السبب !!

ياسين مهما – مراكش
تكاثرت في الآونة الاخيرة بعاصمة البهجة قاعات سميت  – بقاعات الافراح والأعراس -،ويكثر الاقبال على هذه الفضاءات خلال فصل الصيف لاقامة الاعراس والحفلات .
وتختلف هذه القاعات حسب المساحة والطاقة الاستيعابية وجودة  الديكورات  والاكسسوارات وأنواع الخدمات  المتاحة .
ويلاحظ أن الإقبال على هذه القاعات يتزايد  بكثرة في غمرة فصل الصيف  لإقامة الأعراس، بحيث تفضل العديد من الأسر ،وخاصة الميسورة إقامة أعراسها في هذه القاعات عوض المنازل ، لما توفره من وسائل  متاحة لاقامة عرس مغربي بطقوسه وعاداته .
فصاحب “العرس” يختار القاعة ليرتاح من الإعداد، ومن الضجيج والفوضى  التي تصاحب الحفلات والاعراس .
والمشرع المغربي واكب هذا المستجد الدخيل على الثقافة المغربية الاصيلة ،وشدد في الترخيص لهذه القاعات، وفرض على أصحابها الإمتثال لدفتر تحملات واضح و صارم جدا ينبغي الإمتثال له تجنبا لضرر قد يصيب الجوار.
ومع كامل الاسف نجد قاعة بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش لا تحترم القوانين أمام أعين السلطات المحلية، ومجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي .
مع كامل الاسف نجد هذه القاعة وسط حي مأهول بالسكان ومجاورة لهم ،تسومهم يوميا  كل أنواع العذاب، وتحرمهم من النوم، وتسمعهم كل أنواع الكلام المنحط أخلاقيا .
أضف إلى ذلك مجاورة القاعة المذكورة لبيت الله ﴿وآسفااااااااااااااه﴾ والذي لم يراعي فيها صاحب هذه القاعة حرمة بيت الله خصوصا عند تزامن وقت صلاة العشاء و الفجر مع توقيت قمة الضجيج .
مع كامل الاسف نجد هذه القاعة يلجها في بعض الأحيان السكارى المدعوين لعرس ما ، وترفع فيها مكبرات الصوت من غروب الشمس الى بزوغ الفجر خارقا -صاحبها- بذلك دفتر التحملات ، وتكسر الوقار والحشمة والإحترام بين أفراد الأسر المجاورة لها .
مع كامل الاسف طالب المتضررين من هذه القاعة وفي عدد من المرات من السلطات التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى ، وفرض بنود دفتر التحملات على صاحبها ، ولكن السلطات لحد كتابة هذه السطور مازالت  تغض الطرف و لاحياة لمن تنادي وتقف وقفة المتفرج .
حيث استنكر عدد من الساكنة المجاورة لهذه القاعة الذين التقت بهم جريدة “حقائق24”  بشدة سماح السلطات المحلية لهذه القاعة بإقامة ليالي حمراء – تستمر من غروب الشمس الى وقت الفجر وفي بعض الاحيان حتى صلاة العصر  ، معبرين عن تضررهم الكبير من الضجيج و الصراخ المنبعث من مكبرات الصوت والموسيقات الصاخبة ومن منبهات السيارات وعراك السكارى وكلامهم النابي في بعض الأحيان .
 فالمفروض حسب القوانين المعمول بها في هذ الشأن أن تتواجد هذه القاعات بعيدا عن السكان (كاتب هذه المادة زار مدينة طنجة والدارالبيضاء فرأى قاعات الأفراح متواجدة خارج الأحياء السكنية بكليمترات عديدة) ولكن بحي سيدي يوسف بن علي وحده تجاور السكان -حيط حدا حيط- ، ومن المفروض حسب دفتر التحملات أن تتوقف هذه القاعات عن العمل في وقت محدد ليلا ولكن نشاط قاعة الحفلات المتواجدة بحي سيدي يوسف بن علي يستمر الى الصباح.
مسؤولية هذه الفوضى يتحملها صاحب القاعة الذي لا يعبأ في إقلاق راحة الأخرين ولايهمه إلا الربح ولاشيء غير ذلك ، وتتحملها السلطات المحلية ومجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي الذين يتركون هذه الفضاءات تشتغل بهذه الفوضى ،وتحرم السكان البسطاء من العيش بسلام.
 الأمل معقود على باشا منطقة سيدي يوسف بن علي الجديد، وعلى قائد الملحقة الإدارية الوسطى الجديد -الصارم- لرد الاعتبار للفئة المتضررة التي باتت ترفع أكفها  يوميا إلى السماء وتردد حسبنا الله ونعم الوكيل ،حسبنا الله ونعم الوكيل…..وخاصة السكان المجاورون لهذه القاعة .
ولنا عودة بعدة مواضيع تخص هذه قاعة الحفلات هذه …
١- علاقة صاحب هذه القاعة ببعض أعضاء مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي  وبالمجلس السابق !!
٢- علاقته برجال من السلطة المحلية المغادرين في إطار الحركة الانتقالية الاخيرة !!
٣- علاقته ببعض رجال الأمن بسيدي يوسف بن علي !!
٤- الجهة التي توفر الحماية لهذا الشخص صاحب القاعة المذكورة !!
٥- من رخص لهذا المشروع ولماذا تم الترخيص له “الجواب عندنا” !!
نعم هي بعض من الأسئلة الكثيرة التي سنجيبكم عنها في مواضيع مقبلة ، يتبع..

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى