مجتمع

بوجلود بين الماضي والحاضر .. بين الثراث والتسيب

أحمد إدبوقري –

أهالي سوس وعلى الأخص ساكنة احياء الدشيرة، تراست وبنسركاو دأبوا ومنذ عقود على تنظيم حفلات ما يسمى بوجلود او بيلماون ، وكانت الاحتفالات في السابق عشوائية جدا، لكن كانت رائعة ولا تتخللها أية أحداث جرمية إلا لماما، كان الكبار هم المختصين دون اليافعين في ارتداء الجلود فيما الصغار يتسلون وإذا ارتدوا جلودا فمن أجل التقاط صور ليس إلا، ومع مرور الوقت بدأت حالات من الجرائم تنتشر خلال احتفالات بوجلود، وأصبحت فئة منحرفة تستغل المناسبة للتنكر في زي بوجلود وترتكب حماقاتها في الشارع، ثم سارع العقلاء من الشباب فأسسوا جمعيات تعنى بهذا الثراث ، واجتهدت الجمعيات في التنسيق مع السلطات لتنظيم الاحتفالات ومنع التجاوزات، لكن…ما يزال البعض يتجاوز هاته الإطارات المنظمة ويتطاول على الثراث فيرتدون بغير حق جلودا وينزلون إلى الشوارع فيعيثون فسادا.
الحقيقة أننا لسنا ضد الثراث ، نزكي الجمعيات المنظمة، وننبذ العنف بجميع أشكاله. لهذا أصبح لزاما وضع آليات للمراقبة والضبط لإيقاف كل من نزل إلى الشارع تحت جبة بوجلود دون احترام الضوابط المقررة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى